أسعار النفط تحافظ على مكاسبها بعد هجمات على حقول النفط العراقية، لكنها تتجه لخسائر أسبوعية
أسامينا
حافظت أسعار النفط على استقرارها في التداولات الآسيوية يوم الجمعة بعد مكاسب حادة غذتها هجمات بطائرات مسيرة على حقول النفط العراقية، بينما قدمت بيانات صناعية حديثة تشير إلى استمرار ضيق السوق دعماً إضافياً.
اعتباراً من الساعة 01:56 بتوقيت السعودية، استقرت عقود خام برنت المنتهية في سبتمبر عند 69.51 دولار للبرميل، بينما ظلت عقود خام غرب تكساس الوسيط دون تغيير عند 67.51 دولار للبرميل.
ارتفعت الأسعار بأكثر من 1.5% يوم الخميس، لكنها لا تزال متجهة نحو خسائر أسبوعية تزيد عن 1%، مدفوعة بخطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد روسيا.
أجّل ترامب اتخاذ إجراءات ضد روسيا هذا الأسبوع، مما خفف من التكهنات بشأن عقوبات وشيكة كانت قد رفعت الأسعار في نهاية الأسبوع الماضي. وبدلاً من ذلك، منح روسيا مهلة 50 يوماً لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
هجمات على حقول النفط العراقية أثارت مخاوف بشأن الامدادات
أعلنت الحكومة الاتحادية العراقية عن اتفاق لاستئناف صادرات النفط الخام من كردستان العراق إلى تركيا بعد توقف دام عامين، على الرغم من هجمات الطائرات المسيرة المستمرة التي أوقفت حوالي نصف إنتاج المنطقة.
وجد النفط دعماً يوم الخميس بسبب تجدد التهديدات باضطرابات الإمدادات من الضربات المستمرة بالطائرات المسيرة على حقول نفط كردستان العراق، والتي يُقال إنها من قبل ميليشيات مدعومة من إيران.
وفي حين أن حكومة إقليم كردستان لم تؤكد بعد الخطة، فإن هذه الخطوة تشير إلى تقدم في المحادثات بين بغداد وأربيل.
دعم الأسعار وسط علامات على ضيق السوق
أظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية هذا الأسبوع أن مخزونات النفط الخام الأمريكية انخفضت بمقدار 3.9 مليون برميل، وهو أكبر من توقعات المحللين بانخفاض قدره 1.8 مليون برميل، مما يشير إلى تشديد ظروف السوق.
قبل ذلك، حافظت منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) على توقعاتها للطلب على النفط لعامي 2025 و2026، معربة عن تفاؤلها بأن التوترات التجارية العالمية ستخف في الأشهر المقبلة.
ارتفعت أسعار النفط بنحو 3% الأسبوع الماضي حيث سلطت وكالة الطاقة الدولية الضوء على ضيق السوق الفوري.
على الرغم من زيادة إنتاج أوبك+ التي فاقت التوقعات، قد يكون سوق النفط العالمي أكثر ضيقاً مما يبدو عليه، كما قالت الوكالة الأسبوع الماضي، حيث تزيد المصافي (TADAWUL:2030) من عمليات المعالجة لتلبية الطلب على السفر في فصل الصيف.
