Home / اقتصاد / أكبر 10 دول منتجة ومصدّرة للنحاس في العالم.. ماذا عن الدول العربية؟

أكبر 10 دول منتجة ومصدّرة للنحاس في العالم.. ماذا عن الدول العربية؟

أسامينا
محمد سناجلة
أثار إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخرا فرضَ رسوم جمركية بنسبة 50% على واردات النحاس من بداية أغسطس/آب المقبل صدمة في الأسواق العالمية، إذ تجاوزت النسبة المعلنة معظم توقعات المحللين، وأثارت تساؤلات بشأن مستقبل الإمدادات العالمية وسلاسل الإنتاج الأميركية، وفقا لوكالة بلومبيرغ.

وارتفعت أسعار النحاس في الولايات المتحدة بشكل حاد منذ يناير/كانون الثاني الماضي عندما بدأ ترامب التلويح بفكرة فرض الرسوم.
واستغل المتعاملون في السلع هذا الوضع لتحقيق أرباح ضخمة من خلال شحن مئات آلاف الأطنان من النحاس من الأسواق الأرخص نحو الولايات المتحدة، مستفيدين من فروق الأسعار.

وارتفعت العقود الآجلة للنحاس في بورصة نيويورك إلى مستويات قياسية، وبلغ الفارق السعري بينها وبين بورصة لندن نحو 28%، في ظل تسابق التجار لإدخال الشحنات إلى الموانئ الأميركية قبل دخول الرسوم الجديدة حيز التنفيذ.

من أين تحصل الولايات المتحدة على النحاس؟
أنتجت الولايات المتحدة 1.1 مليون طن متري من النحاس عام 2024، وفقا لبيانات هيئة المسح الجيولوجي الأميركية. وهو ما يزيد قليلا على نصف استهلاكها السنوي من النحاس المكرر.

ويُستخرج أكثر من ثلثي هذه الكمية (70%) من ولاية أريزونا، حيث توقف تطوير منجم جديد ضخم لأكثر من عقد من الزمان.

أما الكمية المتبقية من النحاس المكرر، التي تقل قليلا عن مليون طن متري سنويا، فتُستورد من الخارج، وفقا لوكالة رويترز.

وفي حين صاغ البيت الأبيض التعريفات الجمركية الجديدة كوسيلة لمواجهة هيمنة الصين على السوق العالمية، فإن الولايات المتحدة تستورد في الواقع معظم احتياجاتها من النحاس المكرر من الأميركيتين.

وحسب هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، بلغت واردات الولايات المتحدة من النحاس عام 2024 نحو 810 ملايين طن متري، واستحوذت تشيلي وكندا وبيرو على أكثر من 90% من واردات النحاس المكرر العام الماضي، وفقا لرويترز.

قلق عالمي
زاد القلق العالمي بشأن استقرار إمدادات النحاس، عام 2024، خاصة مع تقدم عمر المناجم الرئيسية المُنتِجة بالعالم دون تطوير مناجم جديدة تعوض النقص المتوقع.

وتُشير تقديرات السوق إلى أن الطلب على النحاس مرشح للارتفاع الكبير في السنوات المقبلة، مدفوعا بشكل أساسي بالتحول العالمي نحو الطاقة الكهربائية، وفقا لموقع إنفيستنغ نيوز نيتورك.

وساهمت التوترات بين العوامل الاقتصادية الكلية من جهة، وتقلص العرض وارتفاع الطلب من جهة أخرى، في حدوث تقلبات حادة بأسعار النحاس خلال العام الماضي.

وبلغ المعدن الأحمر ذروته التاريخية في مايو/أيار 2024، عندما تجاوز سعره 5 دولارات أميركية للرطل للمرة الأولى، وفقا لـ”إنفيستنغ نيوز”.

وتُجمع التوقعات على أن سوق النحاس يسير نحو عجز في الإمدادات خلال السنوات المقبلة، مما قد يدعم استمرار ارتفاع الأسعار، ويُعزز أرباح الشركات العاملة في هذا القطاع، وفقا لناسداك.

سوق النحاس
بلغ حجم سوق النحاس العالمي 236.09 مليار دولار في عام 2024، ومن المتوقع أن يصل إلى 362.28 مليار دولار بحلول عام 2032، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 5.6% خلال الفترة المتوقعة، وفقا لمنصة “داتا بريدج ماركت ريسيرش”.

ويعود هذا النمو إلى عدة عوامل، منها الطلب المتزايد على الطاقة المتجددة والمركبات الكهربائية، وتوسع البنية التحتية والتوسع الحضري، والتقدم التكنولوجي.

تحليل السوق
النحاس مادة أساسية تُستخدم في مختلف التطبيقات الكهربائية والإلكترونية، ويتميز بتوصيل كهربائي وحراري ممتاز، وهو ضروري لتوليد الطاقة ونقلها وتوزيعها، بالإضافة إلى استخدامه في مجموعة واسعة من الأجهزة الإلكترونية.

Tagged:

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *