أنا وتلك السائحة
🖤 أنا وتلك السائحة
مثلي بمفردها هناك ،
تقتات هذا البرد ، تلك السائحة!
وأنا قبالة صـمـتها ؛
ليلٌ ونافذةٌ وريحٌ نائحة!
وثقوبُ وقتٍ
لم تتح للدفءِ أن يبقى
وكانت جارحة!
وحدي ،
ومنطقة حياد
بيني وبين السائحة
الوقت أمضغه
انتظارات بلا آتٍ يجيء
وغيومُ سيجارٍ حزين ،
لا شيءَ يُـمطـرُ من دوائرها التي ضجرت
سوى هذا الرمـاد المنطفي ،
و سُـعـالُ هَمٍّ حارقٍ
يلتف بي
يلتف بي
حبلاً من الموتِ الملولب ،
وجهاً بلونِ الرائحة!
وحدي ،
وتلك السائحة ،
كُلٌّ بفنجانٍ مرير
والصمتُ يفترش الشفاه
والليلُ يمضي بارداً من دون دفء
و ..
ويا لتلك البارحة!
يا لتلك البارحة!
شعر : سعيد مصبح الغافري
