Home / أخبار حول العالم / إيران تستدعي سفراءها من العواصم الأوروبية الثلاث احتجاجاً على فشل مجلس الأمن في تأجيل إعادة العقوبات

إيران تستدعي سفراءها من العواصم الأوروبية الثلاث احتجاجاً على فشل مجلس الأمن في تأجيل إعادة العقوبات

أسامينا

إيران تستدعي سفراءها من العواصم الأوروبية الثلاث احتجاجاً على فشل مجلس الأمن في تأجيل إعادة العقوبات

في خطوة تعبّر عن تصعيد دبلوماسي محسوب، أعلنت الجمهورية الإسلامية الإيرانية استدعاء سفرائها من لندن وباريس وبرلين لـ«التشاور» بعد فشل مجلس الأمن الدولي في تمرير مشروع قرار يهدف إلى تأجيل إعادة فرض العقوبات الأممية عليها. تمثل هذه الخطوة انعكاسا مباشرا لخيبة أمل طهران من مسار التفاوض داخل مجلس الأمن، ولا سيما بعد أن تراجعت فرص تمديد مهلة العقوبات رغم الدعم الروسي-الصيني.

يعكس القرار الإيراني عدة أبعاد. أولاً، أنه يندرج ضمن ما يُسمى «الدبلوماسية الرمزية» التي تستخدمها الدول للتعبير عن احتجاج قوي دون القطيعة الكاملة. ثانياً، أنّه يشير إلى تصاعد الخلاف بين طهران والدول الأوروبية الثلاث (المملكة المتحدة، فرنسا، ألمانيا) التي كانت حتى وقت قريب شريكة في محاولة إنقاذ الاتفاق النووي. ثالثا، أنّه يعبّر عن شعور إيران بأن إعادة العقوبات وفق آلية «السناب-باك» لا تستند إلى توافق سياسي، بل إلى ضغط غربي يراد منه إعادة احتوائها.

وتأتي هذه التطورات في سياق إعادة تقييم أوسع للسياسات الدولية تجاه إيران، حيث فشلت مساعي موسكو وبكين في تأجيل تطبيق العقوبات عبر مجلس الأمن، ما يعزز حالة الاستقطاب في النظام الدولي. من الناحية القانونية، تتيح آلية «السناب-باك» المنصوص عليها في القرار 2231 إعادة تفعيل العقوبات الأممية تلقائيًا في حال عدم امتثال إيران لالتزاماتها النووية. وتشمل هذه العقوبات حظر الأسلحة التقليدية والصواريخ، قيودا على تخصيب اليورانيوم، تجميد أصول مالية، وحظر سفر على شخصيات إيرانية بارزة.

تحاول طهران في المقابل تصوير هذه الخطوة بوصفها «سابقة خطيرة» تقوض النظام المتعدد الأطراف وتُضعف الثقة في الأمم المتحدة، وتلمح إلى احتمال تراجع تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية إذا مضت العقوبات قدما. هذه اللغة تعكس تصعيدا تدريجيا يوازن بين الاحتجاج الدبلوماسي والحفاظ على قنوات الاتصال مفتوحة.

Tagged:

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *