Home / سياسة / الاجتماع الصيني الروسي الكوري

الاجتماع الصيني الروسي الكوري

أسامينا

محمد قاسم

تابعت العرض العسكري التي أجرته الصين عبر الوسائل الاعلامية ووسائل التواصل ؟! .. والحقيقة شيء مذهل يكوّن لديك فكرة انك تعيش في كوكب خارج الأرض ،،، هو كوكب الصين ؟!
قوة عظمى تعلن رسالتها الجديدة بصمت مُرعب ,, وناطق بنفس الوقت ؟!

في مشهد نادر وكثيف الرمزية، نظمت الصين أضخم عرض عسكري في تاريخها الحديث، في ساحة( تيانانمن) بالعاصمة بكين، احتفالا بالذكرى( ال ٨٠) لنهاية الحرب العالمية الثانية ؟!

لكن الحدث هذه المرة لم يكن مجرّد استعراض ،،، بل رسالة استراتيجية عميقة، مليئة بالرموز السياسية والعسكرية، ومفتوحة على أكثر من قراءة ؟!

من حضر؟ ومن غاب؟

في الصف الأول، جلس ثلاثة رموز مناوئة للغرب ؟!!

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون

الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان

غياب الغرب كان لافتا، لكنه لم يُحدث فراغا. بل العكس ،، العرض بدا وكأنه إعلان رسمي عن محور جديد، أكثر جرأة وأقل اهتماما بالقواعد التقليدية للنظام العالمي ؟!

ماذا عرضت الصين؟ وما الذي أرادت قوله؟

الصين أبهرت العالم عسكرياً وبصرياً، ولكن الأهم أنها أطلقت رسائل استراتيجية قوية بصوت صامت ؟!

الترسانة النووية الكاملة لأول مرة

عرضت الصين (ثالوثها النووي )كاملاً

صواريخ باليستية أرضية

صواريخ نووية بحرية تُطلق من غواصات

قذائف نووية تطلق من الجو

وهذا أول ظهور علني لكل هذه المكونات معا، ما يعني: (نحن جاهزون للردع الكامل، في كل المجالات.)

أسلحة فرط صوتية ودرونز وغواصات بدون طاقم

تم عرض تقنيات متقدمة مثل ؟!

صواريخ الفرط صوتية

مركبات قتالية ذاتية القيادة

غواصات آلية بدون طاقم

أسلحة ليزر ومضادات للمسيرات
كل هذا يوصل رسالة: (نحن لا نلحق بالتكنولوجيا… بل نصنعها )

الرسالة السياسية الحقيقية ؟!

حين يُشاهد بوتين وكيم والرئيس الإيراني معا عرضا عسكريا بهذا الحجم في بكين، فلا داعي لكثير من التحليل ؟!
العالم يشهد اصطفافات جديدة، والصين تعلن قيادتها لمحور الشرق المتصاعد ؟!

وفي كلمة الرئيس الصيني أشار ،، إلى أن العالم يقف على مفترق ؟!

إما الحرب أو السلام، إما الحوار أو المواجهة ؟!

رسالة مزدوجة ،،، دعوة للسلام، ولكن مع تهديد ضمني واضح ؟!

الجانب البصري ،،، مزيج من الرهبة والفن

العرض لم يكن مجرد استعراض أسلحة. كان عرضا سينمائيا متقنا ؟!

آلاف الجنود يتحركون بانضباط مذهل !!

طائرات تشكل رموزا في السماء..

إطلاق( ٨٠ ألف )حمامة وبالون في النهاية، رمزا للسلام…

موسيقى عسكرية، ضوء، صوت، وصورة متكاملة تُشبه استعراضا للأمة بأكملها وليس فقط لجيشها…..

لكن.. هل تكفي العروض لإثبات القوة؟

رغم هذا التقدم الصيني المذهل، يظل هناك سؤال جوهري ؟!

هل اختُبرت هذه الأسلحة؟

الغرب، بكل ما يملكه من ترسانة، يخوض باستمرار حروبا مباشرة أو بالوكالة ؟!

في الشرق الأوسط…
في أوكرانيا..
في أفريقيا..
في المحيط الهادئ..

تلك المعارك كانت حقل تجارب دائم للأسلحة الغربية. على النقيض، فإن الصين لم تدخل حربا مباشرة منذ الحرب العالمية الثانية ؟!

أسلحتها متقدمة، نعم.
استعراضها منظم وباهظ، صحيح.
لكن بدون اختبار في ميدان قتال حقيقي، يظل جزء من هذه القوة نظريا أو تكتيكيا فقط ؟!

فرأيي الشخصي ؟!

العرض العسكري الصيني الأخير كان إعلانا
لسنا مجرد قوة اقتصادية… نحن جاهزون عسكريا، وتحالفاتنا تتعاظم ؟!

لكن القوة الحقيقية تُقاس بالميدان، لا بمنصات العروض.

وعلى الغرب أن يُدرك أن الصين القديمة انتهت …
لكن على الصين أيضا أن تُدرك أن عرض القوة لا يُغني عن فهم توازنات الصراع ؟!

العالم يتحرك نحو صدام محتمل بين منظومتين ؟!

واحدة جرّبت كل أسلحتها في نيران المعارك ؟!

وأخرى لم تطلق رصاصة منذ عقود، لكنها تُراكم ترسانة مرعبة خلف جدار الصمت
والسؤال الأهم
متى… وأين ستكون أول تجربة؟
وهل ستكون تجربة… أم مواجهة شاملة ،،، أم سيبقى الجميع يجتر التهديدات والمنفخات ؟!

Tagged:

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *