الصدمة النفسية وتأثيرها على النواقل العصبية :السيروتونين، والنورادرينالين، والدوبامين )
أسامينا
تُسبب الصدمة النفسية اختلالًا في توازن النواقل العصبية مثل السيروتونين، والدوبامين، والنورادرينالين، مما يؤدي إلى أعراض شائعة في اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) مثل القلق، والاكتئاب، وفرط اليقظة، وصعوبات الذاكرة، ويؤثر هذا الاختلال الكيميائي على المسارات العصبية المسؤولة عن تنظيم الاستجابات للتوتر ومعالجة الذكريات، مما يعيق عملية التعافي من الصدمة.
كيف تؤثر الصدمة على النواقل العصبية؟
اختلال التوازن في النواقل العصبية:
الصدمة تؤدي إلى اضطراب في نظام النواقل العصبية مثل السيروتونين، والنورادرينالين، والدوبامين.
زيادة استجابة التوتر:
تنشط الصدمة محور HPA والجهاز العصبي السمبثاوي، مما يزيد من هرمونات التوتر ويرفع مستويات النواقل العصبية المرتبطة بالخوف والقلق.
التأثير على التعلم والذاكرة:
قد تتأثر النواقل العصبية المسؤولة عن التعلم والذاكرة، مثل حمض الغلوتاميك (Glu)، مما يؤدي إلى صعوبة في استرجاع تفاصيل الصدمة وتكوين سرديات متماسكة.
الأعراض المرتبطة باختلال توازن النواقل العصبية بعد الصدمة :
القلق وفرط اليقظة:
يساهم اختلال النواقل العصبية في اليقظة المفرطة، والشعور المستمر بالخوف.
الاكتئاب:
يرتبط انخفاض مستويات بعض النواقل العصبية مثل السيروتونين بأعراض الاكتئاب التي قد يعاني منها الناجون من الصدمات.
صعوبات الذاكرة:
يؤثر اختلال توازن النواقل العصبية على المسارات العصبية المسؤولة عن الذاكرة، خاصة في الحُصين، مما يسبب مشاكل في تكوين وتذكر الذكريات المرتبطة بالصدمة.
الخدر العاطفي والانفصال:
قد تؤثر اختلالات النواقل العصبية على القدرة على الشعور بالمشاعر، مما يؤدي إلى الشعور بالانفصال عن الآخرين.
أهمية فهم هذه العلاقة
تطوير العلاجات:
إن فهم دور النواقل العصبية يساعد في تطوير علاجات فعالة لاضطراب ما بعد الصدمة.
تحسين التعافي:
يساعد التدخل في اختلالات النواقل العصبية على تخفيف الأعراض، مما يسهل عملية التعافي من الصدمة النفسية.
الدكتور عجمي أكرم – Dr. Adjemi Akram