الطفل المعجزة ساري عزام.. عبقرية تحتاج دعماً ورعاية
أسامينا
فردوس دياب :
الطفل المعجزة ساري عزام.. عبقرية تحتاج دعماً ورعاية يقرأ الأبجديات واللغات الحديثة والقديمة.. ويجمع أرقامًا تصل أصفارها إلى 100 صفر
عندما يصقل الجسد بالموهبة، تحلق عاليا في آفاق الإبداع والتميز، لتجعل من صاحبها وحيدا، وربما غريبا بين أهله وأقرانه.بعد أن كانت صحيفة الثورة السباقة في الحديث عن الطفل المبدع الحبيب عرسان، ها هي اليوم تسلط الضوء عن معجزة أخرى في عالم الطفولة، إنه الطفل العبقري ساري عزام ذو الثمانية أعوام الذي يمتلك متلازمة “الموهوب العبقري” والتي تصنف بالنادرة جدا، بسبب تعدد الذكاءات والقدرات، حيث يعادل ذكاءه ذكاء 25 طفلا من عمره.
قرأ القرآن بعمر السنتين
الثورة ” التقت عبير عيسى والدة الطفل ساري عزام، والتي بدأت حديثها عنه بالقول:إن اكتشاف قدراته العقلية الهائلة بدأت في عمر السنتين و ٨ شهور، عندما قام بقراءة القرآن الكريم بدون أي معرفة مسبقة بالحروف العربية، و كان يستخرج أي سورة تطلب منه بثوانٍ قليلة، كما أنه أيضا قرأ باللغة الانكليزية، وبدأ بالكتابة قبل الـ3 سنوات لوحده، وكان قادرا على كتابة حروف و ارقام وكلمات بعدة لغات مثل اليابانية والروسية والفرنسية والفارسية، وكان مبدعا بألعاب الذكاء.
ساري لم يَدخُلْ يومًا إلى مدرسةٍ، ولم يفتحْ دَفتَرَ واجبٍ، ولم ينتظرْ شرحًا من مُعلِّمٍ، كلُّ ما عرفَهُ تَعلَّمَهُ من الداخلِ، إنَّهُ يَكتُبُ قِصَّتَهُ وحدَهُ، بلُغاتِهِ هو، وعلى إيقاعٍ لا يسمَعُهُ إلّا من يُصغي لصوت المعجزات…
وبعمر الأربع سنوات اكتشف نظرية الأوتار الفائقة وتضيف والدته، أنه في عمر الأربع سنوات، ظهرت قدراته في الرياضيات، حيث
استطاع جمع أرقام تصل إلى 137ملياراً، و مضاعفتها، كما أنه يستطيع قراءة أرقام يصل عدد أصفارها إلى 100صفر، و جمع أرقام فيها فواصل واختصارات باللغة الإنكليزية، وكذلك الأرقام الأسية المتشابهة والغير متشابهة، كما أنه قام بحل معادلات الرياضيات للثالث الثانوي، واستطاع كتابة حلول مختلفة لمعادلة اسمها “باسيل”.
كما استطاع كتابة رموز الكيمياء واكتشاف نظرية الأوتار الفائقة باستخدام الحبل، وقام بكتابة أبجديات وكلمات وجمل إيطالية وكورية ويونانية وأردية و بنغالية و هندية وصينية و تاميلية و يديشية لاوية و ماليالامية و ولغات كثيره غيرها، بالاضافة الى لغات قديمة مثل الأوغاريتية و المسمارية، والهيروغليفية وغيرها و واستطاع دمج اللغات بالرياضيات. وفي السادسة اخترع مسائل وتعلم علوم البرمجة
وتتابع والدته القول، إن طفلها اجتاز بنجاح اختبارات دخول المعهد العالي للموسيقا.
وفي عمر 6-7 سنوات، تعلم لوحده أنظمة العد وأساسيات علوم البرمجة واستطاع التحويل بينها، مثل بينري و ديسمال و هيكساديسمال، واهتم بلغة بايثون وهي مراحل جامعية متقدمة، كما أنه دمج بين الفيزياء والرياضيات واخترع مسأله أعطاها اسم (time power2 )، كما أنه أبدى اهتماما كبيرا بالكيمياء النووية، و تعلم لوحده الكيمياء الخاصة بالمراحل الاعدادية، مثل قانون كولوم و الذرة، وحساب العدد الكتلي الذري، وغيرها، وكتب بلغات وقرأها، مثل الغلاغوليسية والأبجدية السلافية للكنيسة، هذا بالإضافة كونه يبدع بدمج اللغات و تطويرها، خاصة القديم منها، و فك رموز آثار واكتشاف مراحل تطور كل أبجدية بالعالم.
وفي الثامنة كتب أبجديات تعود لألف سنةآخر ما أبدعه ساري هو كتابته الأبجدية الهندية الكاملة باستخدام خط ديفاناغاري، وهو النظام الذي تُكتب به لغات مثل الهندية والسنسكريتية والنيبالية، وقد كتب ساري ذلك ليس اعتمادا على الحروف الأساسية فقط، بل شمل ذلك اعتمادا على الحروف الصوتية مثل अ، आ، इ، उ ، والحروف الساكنة من كل مجموعة صوتية مثل क، ग، च، ट، प، و الحروف المركبة النادرة مثل क्ष، त्र، ज्ञ ، والرموز الأنفية والصوتية الدقيقة مثل अं، अः .وهذا النوع من الكتابة يُظهر فهمًا علميًا لنظام لغوي غني ومعقد، ويستحق أن يُوصف بأنه “very full Hindi”، أي مليء بالكامل بالحروف الهندية.والخط الديفاناغاري نفسه ، هو نظام كتابة يعود لأكثر من ألف سنة، يتميز بخط أفقي يربط الحروف من الأعلى، ويُستخدم في لغات ذات عمق ثقافي وروحي كبير.ما فعله ساري ليس مجرد تقليد، بل هو تجسيد لعبقرية فطرية، وفضول علمي نقي، وقدرة على استيعاب أنظمة لغوية عالمية دون أي تعليم رسمي.
بحاجة لرعاية واهتمام
وبحسب السيدة عبير عيسى والدة عزام ، فإن الأطباء الذي درسوا حالة ساري قد أكدوا أنه يمثل نموذجًا نادرًا عالميًا لعقلية فذة وذكاء متعدد يفوق عمره الزمني بعشرات المرات، وأنه يحتاج لرعاية علمية ومؤسساتية خاصة ليتمكن من تطوير هذه القدرات في بيئة علمية داعمة.
وعن سلوكه وحياته اليومية بين أسرته، أوضحت والدته أنه يتمتع بالهدوء والإحساس المرهف والحنان والود، لكنه يحب أن يتعامل مع أشخاص مرتفعي الذكاء والعلم، كما أنها لا تفهم ما يقوله في بعض الأحيان، وبحسب كلام الاختصاصيين فهو بحاجة بروفيسور حتى يتعامل معه، عدا عن مزاجيته في العلم فهو يحب أن يَفرض ولا يُفرض عليه.
وختمت والدته حديثها بالتأكيد على أن طفلها بحاجة للدعم والرعاية من قبل مؤسسات وأشخاص تؤمن بموهبته وقدراته لاستثمارها في تطوير الوطن.

كنز حقيقي
المهندس أنس أورفه لي الأستاذ في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية- قسم الحواسيب، بجامعة دمشق، والذي اطلع على عبقرية الطفل عزام عن قرب، أوضح أن ساري لديه موهبة خارقة وقدرات إعجازية وبمجالات متعددة أكبر بكثير من عمره ، مبيناً انه يعتبر كنزاً حقيقياً إذا تبنته الحكومة واستثمرت عبقريته وموهبته.
وأضاف: إن ساري منذ كان عمره خمس سنين لديه إلمام كامل بأنظمة العد وإلمام كامل بجدول aske ، وهو جدول الترميز المعتمد للحاسوب، وهو قادر يتعامل معه، وهو أكبر بكتير من عمره دون الحاجة لأدوات مساعدة، كونه قادراً على تحويل الأرقام بين أي نظام عد، بدون أي آلة حاسبة، وبدون أي عملية رياضية يستطيع الحصول على النتيجة ومهما كانت العملية الحسابية معقدة، كما أنه يستطيع قراءة أبجديات مندثرة ولغات قديمة، وقد يستطيع حل حتى الألغاز الهيروغليفية القديمة.
وجدد أورفه لي التأكيد على أن الطفل عزام، يحتاج دعماً ورعاية لمواهبه وعبقريته بما يعود على المجتمع والوطن بالخير والعلم.
الثورة