بساط أحمدي..
”أنا نادم على ما فعلت”
جملة رفض أن يقولها للسجان فبقى 25 عاماً
أسامينا
تخيّل أن تبقى في السجن 40 سنة رغم أن القانون يسمح بخروجك منذ 25 سنة!
نعم، أكثر من ربع قرن بعد انتهاء محكوميته فقط لأنه لم يعتذر
الأسير اللبناني في السجون الفرنسية، الذي أصبح رمزًا للصمود والعزة والوفاء للقضية الفلسطينية.
من هو جورج عبدالله؟
وُلد جورج إبراهيم عبدالله عام 1951 في بلدة القبيات شمال لبنان، لأسرة مسيحية مارونية. درس الفلسفة في الجامعة اللبنانية، ثم سافر إلى فرنسا لاستكمال دراسته.
في بداياته، انخرط جورج في النضال اليساري، متأثرًا بالثورة الفلسطينية والنضال ضد الاستعمار، فانضم إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وتحديدًا إلى الفصائل المسلحة التي كانت تعمل في أوروبا
ما الذي اتُهم به؟
في عام 1984، اعتُقل جورج في مدينة ليون الفرنسية، واتُهم بالمشاركة في عمليات اغتيال استهدفت دبلوماسيين إسرائيليين وأمريكيين، منها اغتيال الملحق العسكري الإسرائيلي في باريس عام 1982.
الاتهامات الرسمية:
- التواطؤ في اغتيال دبلوماسيين اثنين:
ياكوف بارسيمانتوف: الملحق العسكري في السفارة الإسرائيلية بباريس (تم اغتياله عام 1982).
تشارلز راي: الدبلوماسي الأمريكي ونائب ملحق السفارة الأمريكية (تم اغتياله أيضًا عام 1982).
-الانتماء إلى منظمة مسلحة غير شرعية
اتُّهم بأنه عضو بارز في الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية وهي مجموعة تدعم القضية الفلسطينية وكانت تنشط في أوروبا
-حيازة واستخدام جواز سفر مزوّر
عند اعتقاله عام 1984 في مدينة ليون الفرنسية، كان يحمل جواز سفر جزائريًا مزورًا باسم مستعار.
رغم هذه الاتهامات، فإن الكثير من المراقبين ووسائل الإعلام، وحتى منظمات حقوقية، اعتبروا أن محاكمته كانت سياسية بامتياز، خاصة أن:
الأدلة المباشرة ضده كانت ضعيفة.
في 1984 اعتُقل في فرنسا، واتُهم باغتيال دبلوماسيين أمريكيين وصهاينة.
وفي 1987 صدر حكم بسجنه مدى الحياة.
لكن…
استوفى شروط الإفراج منذ عام 1999!
ومع ذلك، ما يزال في الأسر حتى يومنا هذا!
أكثر من ٢٥ عامًا بعد انتهاء محكوميته، فقط لأنه… لم يعتذر!
المصادر تشير إلى أن قرارات الإفراج تأخرت بسبب مزيج من العوامل، بما في ذلك الضغوط السياسية وعدم إبداء عبدالله الندم، وليس فقط بسبب عدم اعتذاره
ولأن أمريكا وإسرائيل لا تريد إطلاق سراحه أيضا بقى في السجن 25 عاماً.
هكذا رد بجملته المشهورة:
“لن أندم
لن أساوم
وسأبقى أقاوم”
أفرج عن جورج إبراهيم عبدالله اليوم من سجن لانيميزان في جنوب فرنسا بعد قضائه 41 عامًا خلف القضبان. هذا الإفراج جاء بعد قرار محكمة الاستئناف في باريس في 17 يوليو 2025، والذي اشترط مغادرته الأراضي الفرنسية وعدم العودة إليها
سوريا ..syria