بعد حصوله على عضوية الاتحاد الدولي لحقوق الطفل.. ماهر قريط لـ”أسامينا”: فخر لي للدفاع عن أطفال بلدي
أسامينا – لقاء الدكتورة زبيدة القبلان
يعمل الاتحاد الدولي لحماية حقوق الطفل (IFDRC) على تعزيز وحماية حقوق الأطفال استناداً إلى المعايير الدولية، مثل اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل.
و يهدف إلى ضمان نمو الأطفال في بيئة آمنة تحترم حقوقهم وتوفر لهم فرص التطور، من خلال التنسيق مع الحكومات والمنظمات الدولية والمحلية.
الأطفال هم أساس المستقبل
أسامينا سلطت الضوء على عمل الاتحاد في لقاء خاص مع الأستاذ ماهر قريط بمناسبة حصوله على عضو الهيئة العامة للاتحاد الدولي لحماية حقوق الطفل.
وبدوره قال: ينطلق الاتحاد من قناعة بأن الأطفال هم أساس المستقبل، ويسعى لضمان حقهم في الحياة الكريمة، التعليم، الصحة، والحماية من جميع أشكال العنف والاستغلال، عبر التوعية، المناصرة، وتقديم الدعم القانوني والإنساني.

وأضاف: تعد المراقبة والتوثيق من أهم مهامه، إذ يتابع مدى التزام الدول بالاتفاقيات الدولية، ويعد تقارير دورية للجنة حقوق الطفل في الأمم المتحدة تشمل توثيق الانتهاكات وتحليل البيانات الميدانية.
ويشير قريط إلى أنه لا يقتصر دور IFDRC على الرصد، بل يضغط على الحكومات لإجراء إصلاحات، ويدعو لزيادة تمويل برامج الطفولة في مجالات حيوية كالتعليم والصحة والحماية، كما يعمل بالتعاون مع جهات مثل الأمم المتحدة، اليونيسف، والصليب الأحمر، لتنسيق الجهود ومكافحة الانتهاكات.
ومن ضمن نشاطاته ينظم الاتحاد حملات توعية حول قضايا ملحة مثل عمالة الأطفال والاستغلال، ويشرك المجتمعات في دعم حقوق الطفل، مستفيدًا من وسائل الإعلام لرفع الوعي وتسليط الضوء على النجاحات، وفقاً لقريط.
وينوه إلى أن الاتحاد الدولي لحماية حقوق الطفل يركز على محاور رئيسية تشمل:
التعليم من خلال ضمان وصول الأطفال إلى تعليم جيد دون تمييز، ودعم التعليم الشامل والمناهج الحقوقية.
والصحة: عبر تنفيذ برامج صحة وتغذية وتقديم دعم نفسي للأطفال المتأثرين بالصدمات.
كذلك الرعاية والحماية: من خلال تنفيذ برامج لحماية الأطفال من العنف والاستغلال، وتوفير الدعم للضحايا.
ويقول: تشمل مشاريعه مبادرات مجتمعية تعزز مشاركة المجتمع، وحملات مناصرة عالمية تسعى لتحسين أوضاع الأطفال على نطاق دولي، مع تعزيز تبادل الخبرات والموارد عبر شراكات فعالة.
ويضيف: نؤمن بان لكل طفل سوري الحق في التعليم المجاني، والتمتع بالتربية والنماء والتأهيل العلمي والثقافي والنفسي والاجتماعي لبناء شخصيته والمساهمة في التنمية.
نشر ثقافة التربية الأسرية والتقويم السلوكي
وأكد العمل مع الدولة والداعمين المحليين والدوليين على نشر ثقافة التربية الأسرية والتقويم السلوكي، وتعزيز دور مؤسسات التعليم والرعاية في حماية الطفل وتوفير التعليم والتأهيل المهني وتنمية المهارات، خاصة للأطفال المتضررين من الأوضاع في سوريا، بما في ذلك فاقدو الرعاية الأسرية والمشردون والعائدون من النزوح واللجوء، وضمان اندماجهم الاجتماعي وتعويض فاقدهم التعليمي.
مشيراً إلى العمل على تكريس حق الطفل في الحماية من جميع أشكال العنف الجسدي والمعنوي والجنسي والاستغلال والإهمال والتشرد والمخاطر. كما نرفض تجنيد الأطفال أو إشراكهم في النزاعات، ونسعى لإعادة تأهيل ضحايا التجنيد والإتجار ودمجهم مجددًا في المجتمع.

ويؤكد التوجه لدعم إنتاج المواد الثقافية والفنية والترفيهية والإعلامية الموجهة للطفل، بما يعزز نموه ورفاهه.
وعن حصوله على عضوية الهيئة العامة للاتحاد الدولي للدفاع عن حقوق الطفل قال: إنه لفخر عظيم وتتويج أعتز به لسنوات طويلة من العمل على دعم ومساعدة أطفال بلدي الغالي سوريا في السلم وفي الحرب، وفي الضيق والرخاء للارتقاء بهم متجاوزين ضعف الإمكانيات وصعوبة الظروف و اشتداد المخاطر ونمضي معاً نحو طفلٍ سوري سعيدٍ قادر ومعافى.







