تبدد الصورة الوردية!!
أسامينا
كتب الزميل حسن النابلسي
ثمة من يتوهم وجود فجوة بين الحكومة والمواطن، في حين أنها في الحقيقة وادٍ سحيق جداً!
طبعاً هناك أسباب لهذا الخلل الكارثي، يتصدرها عدم الدراية الكافية لرؤساء هرم المؤسسات الحكومية بما يعتري المواطن من ضغوطات زاد ثقلها تبدد الصورة الوردية التي رسمها عامة الشارع السوري لحظة التحرير لما ستؤول إليه الأوضاع من تحسن بعد سقوط ا.لطا.غية!
ويعود سبب عدم هذه الدراية للكادر المحيط برؤساء الهرم “من مرتبة وزير ومدير عام” الذي يحول دون الوصول لصاحب القرار والطلب من المراجع “كتابة مراده للمسؤول على أن يتم الاتصال لاحقاً”، في خطوة ليست سوى “تقليعة أدبية ليس إلا”!
يضاف إلى ما سبق، التعاطي الإقصائي مع كل من لم يغادر البلد واعتباره بشكل أو بآخر من “بقايا النظام البائد”، حتى لو ثَبتَ بالدليل القاطع تضرره من الأخير نتيجة مواقفه الداعمة للثورة!
الأدهى والأمرّ في هذا كله تحكم من لايمتلك الحدّ الأدنى من الخبرة بمفاصل اقتصادية وخدمية ومالية وربما نقدية أيضاً، وانعكاس ذلك على استمرار تدهور الواقع الاقتصادي أو على الأقل استمرار مراوحته بالمكان!
