دمشق وبكين تعززان شراكتهما.. الصين تؤكد دعم سيادة سوريا ورفضها للعدوان الإسرائيلي
أسامينا
الثورة:
جدّد السفير الصيني في دمشق، شي هونغوي، تأكيد بلاده دعمها الكامل لسيادة سوريا ووحدة أراضيها، وذلك خلال لقائه يوم الثلاثاء مع وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، في إطار سلسلة اللقاءات الدبلوماسية التي تشهدها العاصمة السورية في المرحلة السياسية الجديدة التي أعقبت سقوط نظام الأسد المخلوع.
وذكرت وزارة الخارجية في بيان رسمي أن الوزير الشيباني استقبل السفير هونغوي، حيث ناقش الطرفان آفاق تعزيز العلاقات بين دمشق وبكين على مختلف المستويات، وسبل تفعيل الشراكة الاقتصادية والسياسية بما يخدم مصالح البلدين، في ظل المساعي السورية لجذب الاستثمارات وتعزيز التعافي الاقتصادي.
وأكد السفير الصيني، خلال اللقاء، تمسك بلاده بمبادئ احترام السيادة السورية، ورفضها لأي محاولات للمساس بوحدة الأراضي السورية، مجدداً إدانة بكين المتكررة للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، ولا سيما الغارات الأخيرة التي طالت منشآت حكومية ومواقع عسكرية.
وكانت وزارة الخارجية الصينية قد أصدرت بياناً في وقت سابق أعربت فيه عن استنكارها للهجمات الإسرائيلية التي استهدفت القصر الرئاسي ومبنى وزارة الدفاع في دمشق، إلى جانب ضربات أخرى استهدفت أرتالاً تابعة للجيش السوري وقوى الأمن الداخلي في محافظة السويداء، ما اعتبرته بكين انتهاكاً صارخاً لسيادة سوريا واستقرارها الداخلي.
ودعا المتحدث باسم الخارجية الصينية، لين جيان، في بيان رسمي إلى احترام سلامة الأراضي السورية وتجنب أي خطوات تصعيدية، قائلاً إن “الشرق الأوسط يشهد اضطرابات مستمرة، ويجب تجنب الأفعال التي تسهم في تأجيج التوتر وزيادة عدم الاستقرار في المنطقة”.
ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة تحركات دبلوماسية كثيفة تقودها الحكومة السورية الجديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع، في إطار مسار انفتاح خارجي يستهدف إعادة بناء العلاقات مع عدد من الدول الفاعلة إقليمياً ودولياً، عقب الانتقال السياسي الذي بدأ مطلع عام 2025.
ويُنظر إلى التعاون مع الصين باعتباره أحد أبرز محاور الانفتاح السوري، ولا سيما في مجالات إعادة الإعمار، وتنشيط القطاعات الحيوية مثل الزراعة والتجارة، وتعزيز السيادة الغذائية، مع السعي إلى توظيف الخبرات الدولية في دعم استقرار سوريا وبناء نموذج اقتصادي مستدام.
صحيفة الثورة