Home / سياسة / دولة الاحتلال والتطبيع وأثر ذلك على الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

دولة الاحتلال والتطبيع وأثر ذلك على الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

أسامينا

( المحامي يونس سليمان ناصيف )

دولة الاحتلال والتطبيع وأثر ذلك على الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
رغم أن اتفاقيات التطبيع مع الإمارات والبحرين , ودول أخرى عل الطريق، يعتبر نجاحاً واضحاً لإسرائيل، ولرئيس الحكومة نتنياهو، في كثير من الجوانب منها مثلاً:
١ – الاختراق الصريح لما كان يعتقد أنه من المحرمات في العلاقات الإسرائيلية العربية.
٢ – استغلال دولة الاحتلال لكل المتغيرات في المنطقة , تحقيقاً لمصالحها.
٣ – تحييد أنظمة عربية وازنه اقتصادياً؛ كالإمارت والبحرين عن ساحة الصراع.
٤ – تغييب الوعي لقطاعات واسعه من الجمهور العربي، بأن إسرائيل ليست دولة عدوة للشعوب العربية، وتحويل ثقافة هذه القطاعات لاستيعاب وتفهم وجود إسرائيل كدولة طبيعية في المنطقة.
٥ – الاتفاقيات من شأنها المساهمة في تعزيز وتقوية الاقتصاد الإسرائيلي على حساب الاقتصاديات العربية الأضعف؛ التي تمتلك ثروات هائلة، وستكون هذه الدول واقتصادياتها تابعة وملحقه للاقتصاد الإسرائيلي.
٦ – تعميق التنسيق الأمني وتبادل للمعلومات الأمنية في مواجهة أعداء إسرائيل، وتحديداً محور المقاومة؛ التنسيق الذي من الممكن أن يشكل خطراً حقيقياً على إيران وحلفائها في المنطقة.
٧ – استثمار هذه العلاقات لإضعاف الموقف الفلسطيني , وإيصاله إلى مرحلة القبول بالفتات المعروض عليه من خلال صفقة القرن.
بالرغم من كل هذه الإنجازات سواء لإسرائيل كدولة أو لنتنياهو كزعيم له بصمته الشخصية على إنجاز هذه الاتفاقيات، تبقى هناك حقائق لا يمكن تجاوزها بتوقيع هذه الاتفاقيات:
ولكن رغم هذا فإن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي سيبقي قائماً , وله تداعياته على استقرار أمن المنطقة، فلا سلام ولا استقرار ولا هدوء مع إبقاء الصراع دون حل يقبل به الشعب الفلسطيني؛ فالقضية الفلسطينية قنبلة موضوعه على الطاولة , من الممكن أن تنفجر في أيّة لحظه.وبالطبع , فلن يشعر الإسرائيلي ولا المستوطن باتفاقيات التطبيع عند وقوع أي عملية مقاومة؛ فالإمارات والبحرين لم تشكلا يوماً أي تهديد أمني لإسرائيل.

Tagged:

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *