رأي….هل سوف يستطيع الصرافون التلاعب بسعر صرف الدولار
أسامينا
هل سوف يستطيع الصرافون التلاعب بسعر صرف الدولار بحيث يتقلب السعر 2,000 ليرة خلال أيام كما حدث سابقاً بأنه ارتفع 2,700 ليرة خلال يوم واحد ؟
كلما كانت كمية الأموال المتداولة بالليرة السورية أقل مع تجفيف السيولة بالليرة السورية كلما استطاع الصرافون بالداخل و الخارج الذين هم الذراع الإقتصادية الباقية لفرع الخطيب إحداث تقلب سريع بسعر صرف الدولار لجني الأرباح السريعة و استخدام كمية أقل من الأموال بالليرة السورية و بالدولار لإحداث التغيير المطلوب
و لذلك فإن زيادة الرواتب 200% و الإعلان عن إصدار النيو ليرة و زيادة إستبدال الليرة بالدولار أدى لزيادة كبيرة بالعرض من الليرة السورية
و بالتالي إن إحداث تقلب كبير و سريع بسعر صرف الدولار أصبح أكثر صعوبة بالنسبة للصرافين
و قدرة الصرافين اليوم هي فقط إحداث إرتفاع بسعر صرف الدولار من خلال إستبدال أموالهم بالليرة السورية و تحويلها إلى الدولار و التي قاموا بتجفيفها من السوق
قبل التحرير كان سعر صرف الدولار 15,000 ليرة و بعد التحرير و فتح الأسواق للمستوردات البديلة عن المنتج الوطني بجمارك منخفضة أدى ذلك لتدمير الإقتصاد و توقف الكثير من المصانع و انهيار الإنتاج و ظهور جيش من العاطلين عن العمل و تضاعفت المستوردات
بدلاً من ان يرتفع سعر صرف الدولار إلى 19,000 ليرة إنخفض إلى 7,500 ليرة في ظاهرة إقتصادية لا تقبل المنطق الإقتصادي القويم
مع عودة ما فقده السوق من السيولة بالليرة السورية المجمدة بالمركزي التي منها تم دفع زيادة الرواتب و السيولة لدى الصرافين في الداخل و الخارج فإن سعر صرف الدولار الذي يعبر عن حقيقة القوة الشرائية المنخفضة لليرة السورية هو 19,000 ليرة بالحد الأدنى كما قلت سابقاً
George Khouzam
