عودة روسيا كشريك استراتيجي أساسي لسوريا ، مع تراجع الأدوار الأخرى … !ّ
أسامينا
ربيع الحلبي
روسيا تحاول ترسيخ وجودها السياسي والعسكري في سوريا في مرحلة ما بعد “النظام السابق”، لكي لا تكون مجرد حليف أممي بل الشريك الأول الأستراتيجي الفعّال... مع أضمحلال الدور التركي والغربي تقريبا .
من المهم لسوريا أن تظهر أنها قادرة على جذب دعم كبير من حليفٍ قوي مثل روسيا، لأن ذلك يعطيها شرعية ومقدرة أكبر في تفاوضاتها الأخرى، ومع العقوبات، ومع القوى الإقليمية ، ولايمكن أن يحصل ذلك دون البدء بعملية سياسية حقيقية وفق 2254 للحصول على الدعم الروسي والشرعية الكاملة من خلال مجلس الأمن .
1. لذلك اليوم نرى الانطلاقة لمرحلة جديدة في العلاقات السورية-الروسية
o أكد نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك أن البلدين “يدخلان مرحلة تاريخية جديدة من العلاقات تقوم على الاحترام المتبادل”.
o سوريا أيضاً تُظهر رغبة في بناء شراكة “عادلة وشفافة”، خصوصاً في قطاعات استراتيجية مثل الطاقة، الزراعة، الصحة، وإعادة الإعماروبناء الجيش .
2. روسيا تأكد على السيادة ووحدة الأراضي السورية
o موسكو أكدت دعمها المتكرر لوحدة الأراضي السورية ولن تسمح بالتقسيم على عكس الأمريكان ؟
o سوريا تستفيد من هذا التأكيد لتقوية موقفها السياسي إقليمياً ودولياً.
3. مباحثات أقتصادية واسعة
o تم بحث ملفات الطاقة، وإعادة تأهيل قطاعات الكهرباء والنفط، على 3 مراحل ( قصيرة ، متوسطة ، وطويلة الأجل مثل المحطات النووية ) .
o عرض روسي لتحويل جزء من مديونية سوريا إلى استثمارات مباشرة ( وسيتم حذف أغلب الديون ) ، وهو أمر مهم لأنه يقلّل من العبء المالي على الحكومة السورية ويربط الدعم الروسي بإستثمار وعوائد ملموسة.
o سيكون هنالك خط إئتماني لتلبية الحاجات الأساسية (قمح ، أسمدة الخ ) بحدود 2-3 مليار وقد أشرت لذلك في نهاية 2024 .
4. الأمن والدفاع والتدريب العسكري
o تم طرح فكرة إعادة هيكلة الجيش السوري بشكل كامل وعلمي وتدريبه من الجانب الروسي كجزء من مشروع طويل الأمد وليس فقط دعم مؤقت.
o تأكيد على أهمية التعاون الأمني والدفاعي، مع تشديد الجانب السوري على أن أي تعاون يجب أن يكون “في خدمة الشعب السوري”. وليس السلطة !.
5. جدول زمني لزيارات أخرى واتفاقيات مستقبلية
o تم التمهيد لزيارة مرتقبة للرئيس السوري أحمد الشرع إلى موسكو، للمشاركة في القمة العربية-الروسية.
o تشكيل لجان مشتركة لمتابعة الاتفاقيات، وكذا فتح قنوات للتعاون في إعادة الإعمار والتنسيق في الملفات السياسية.