Home / اقتصاد / غرفة تجارة دمشق تشارك في مؤتمر العمل الدولي بجنيف: الوزيرة قبوات تؤكد أن التعافي يبدأ بالكرامة والغريواتي يشكر تركيا شعباً وقيادةً على دعمها التاريخي لسوريا نحو التعافي والنهوض

غرفة تجارة دمشق تشارك في مؤتمر العمل الدولي بجنيف: الوزيرة قبوات تؤكد أن التعافي يبدأ بالكرامة والغريواتي يشكر تركيا شعباً وقيادةً على دعمها التاريخي لسوريا نحو التعافي والنهوض


غرفة تجارة دمشق تشارك في مؤتمر العمل الدولي بجنيف: الوزيرة قبوات تؤكد أن التعافي يبدأ بالكرامة والغريواتي يشكر تركيا شعباً وقيادةً على دعمها التاريخي لسوريا نحو التعافي والنهوض

تشارك غرفة تجارة دمشق في أعمال مؤتمر العمل الدولي بنسخته الـ113، المنعقد حالياً في جنيف، ممثّلة برئيس مجلس إدارتها المهندس عصام الغريواتي، وذلك ضمن وفد رسمي سوري ترأسته وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة هند قبوات، ويضم الوفد كذلك رئيس اتحاد نقابات العمال في سوريا السيد فواز الأحمد ، وممثلين عن غرف التجارة والصناعة.
وخلال مشاركته في مأدبة الإفطار التي أقامتها السفير التركي لدى سويسرا، السيد بوراك اكادار ، على هامش مؤتمر العمل الدولي في جنيف، بحضور البروفيسور فيدات إشِكخان – وزير العمل والضمان الاجتماعي التركي عبّر رئيس غرفة تجارة دمشق، المهندس عصام الغريواتي، عن بالغ شكره وتقديره لتركيا، قيادةً وشعباً، باسم الشعب السوري وتجار سوريا، مؤكداً على عمق العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع البلدين.
وخص الغريواتي بالشكر فخامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي وقف إلى جانب الشعب السوري منذ انطلاق ثورته ضد نظام القمع والفساد، مشيراً إلى أن مواقف تركيا المشرفة لم تتوقف عند الدعم السياسي والإنساني، بل امتدت إلى الجهد الحثيث لرفع العقوبات عن سوريا، وهو ما أعلنه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب صراحة بأن الرئيس أردوغان كان من أبرز من طالب بذلك.
وأكد الغريواتي أن العقوبات الدولية التي فُرضت على النظام السوري بقيت لفترة طويلة عائقاً أساسياً أمام عملية إعادة البناء والتنمية، موضحاً أن إزالتها اليوم تُشكل نقطة تحول مفصلية، تفتح الباب أمام سوريا لاستعادة مكانتها والسير بخطى واثقة نحو التقدم ومنافسة الدول التي سبقتها اقتصادياً وتنموياً.
وأشار رئيس غرفة تجارة دمشق إلى أنه التقى قبل نحو شهرين في دمشق مع وزير التجارة التركي عمر بولاط، حيث جرت مناقشات مهمة حول ضرورة رفع العقوبات، والدور التركي المحوري في هذا الملف، وقد دعا الغريواتي الوزير التركي آنذاك إلى تشجيع المستثمرين الأتراك على دخول السوق السورية، مؤكداً أن سوريا اليوم بحاجة إلى كل شيء: من طرقات وبنى تحتية، إلى مدارس، وجامعات، ومشاريع تنموية في جميع القطاعات.
وأضاف:سوريا تملك بيئة استثمار واعدة، وموارد بشرية ماهرة أثبتت جدارتها في كل الدول التي لجأ إليها السوريون، وأننا اليوم بحاجة إلى مشاريع حقيقية تُعيد تشغيل اليد العاملة، وتمنح الأمل مجدداً لشبابنا، وتُمهد لعودة اللاجئين تدريجياً في ظل توفر فرص عمل كريمة.
واختتم الغريواتي حديثه بالإشادة بمواقف تركيا الإنسانية، قائلاً: تركيا استقبلت ما بين 4 إلى 5 ملايين لاجئ سوري، واحتضنتهم بأفضل معاملة، وهذا ليس بالأمر الغريب على بلد تجمعه بسوريا روابط الدم والتاريخ والمصير المشترك.
أما في جلسة المؤتمر الرسمية التي عُقدت صباح اليوم، فقد ألقت الدكتورة هند قبوات كلمة باسم سوريا، أكدت فيها أن التعافي الوطني يبدأ بكرامة الإنسان، مشيرة إلى أن كل فرصة عمل تُمنَح لمواطن سوري تُسهم في تثبيت الاستقرار وتحقيق السلام المجتمعي.
وأشارت قبوات إلى أن السوريين أثبتوا قدرتهم على العمل والنجاح في مختلف الدول، بما فيها ألمانيا وتركيا والعراق ومصر والخليج، حتى في أحلك الظروف.
وأضافت: ثروتنا الحقيقية ليست النفط ولا الصناعة، بل شعبنا الماهر والصامد، بمن فيهم الأشخاص ذوو الإعاقة، المستعدون للبناء إذا ما توفرت لهم الفرصة.
وتحدثت الوزيرة عن حزمة من الإصلاحات الجريئة في سوق العمل السوري، تشمل: تحديث القوانين القديمة، توسيع التدريب المهني والعملي، تمكين العمل المرن، وتكثيف الحماية من عمالة الأطفال.
إضافة إلى رقمنة الخدمات عبر منصات “سوق العمل” و”تشارك”، بما يسهم في ربط الباحثين عن عمل بالفرص المتاحة بسهولة وسرعة.
واختتمت الوزيرة كلمتها بالتأكيد على أن إعادة الإعمار لا تكون دون العامل السوري، بل من خلاله وبمشاركته، داعية الشركاء الدوليين إلى دعم سوريا عبر التعاون لا الشروط.
كما جددت موقف سوريا الداعم للشعب الفلسطيني، والدعوة إلى رفع الحصار عن غزة، وأكدت حق أهالي الجولان السوري المحتل بالحرية والكرامة والحقوق العمالية.
وفي تصريح خاص توجّه المهندس عصام الغريواتي بالشكر إلى سعادة السفير السوري في سويسرا السيد حيدر علي أحمد، والمستشار جابر شموط، على الاستضافة الكريمة والاهتمام الكبير بالوفد السوري المشارك.

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *