Home / اقتصاد / غرفة تجارة دمشق تلتقي ممثلي الشركات الطبية لمناقشة التحديات وطرح الحلول – أسامينا

غرفة تجارة دمشق تلتقي ممثلي الشركات الطبية لمناقشة التحديات وطرح الحلول – أسامينا

غرفة تجارة دمشق تلتقي ممثلي الشركات الطبية لمناقشة التحديات وطرح الحلول – أسامينا

استجابةً للكتاب الوارد إلى غرفة تجارة دمشق والمتعلق بالقضايا التي تواجه عدداً من الشركات العاملة في القطاع الطبي، عُقد لقاء حواري في مقر الغرفة جمع ممثلين عن الشركات التي تقدمت بطلب الاجتماع، وترأست الاجتماع السيدة نادين شاوي عضو مجلس الإدارة والمختصة بمتابعة هذا القطاع، بحضور السيد مهند شرف خازن الغرفة، والسيد لؤي الأشقر عضو مجلس الإدارة

خلال اللقاء، فُتح باب النقاش أمام ممثلي الشركات الطبية لعرض مشكلاتهم وطرح طروحاتهم وتصوراتهم لحلول عملية، حيث تنوعت الطروحات بين مطالب تنظيمية وتشريعية، وأخرى تتعلق بالعلاقة مع الجهات الحكومية، إضافة إلى قضايا تتصل بالإجراءات الفنية، والموافقات الدوائية.
وجاءت أبرز مطالب الشركات التي حضرت اللقاء:
التمييز بين الشركات الجادة والمخالفة، وعدم تعميم العقوبات على الجميع
جدولة الديون من الآن لنهاية العام 2025
تسريع وتبسيط إجراءات منح التراخيص
تحسين العلاقة مع الجهات الرقابية وتعزيز مبدأ الشراكة لا المواجهة
فتح قنوات رسمية للمتابعة والرد على الطلبات خلال مدد زمنية واضحة
دعم الشركات الوطنية ذات الكفاءة والمصداقية لتأمين حاجة السوق المحلي

وأدلت السيدة نادين شاوي بتصريح موسع، أكدت فيه على أهمية اللقاء وشفافيته مشيرةً إلى أننا اليوم هنا لنسمع منكم، ولننقل صوتكم بأمانة وحرص، وبأنّ ما عشناه خلال السنوات الماضية من تراكمات، ولّد فجوة كبيرة في الثقة بين الشركات والجهات الرسمية، وهذا أمر مفهوم وله أسبابه، ولكن لا يجوز أن نبقى مقيدي مرحلة سابقة، ولا أن نعمم الخطأ على الجميع.
مبينة أنه من الظلم وضع كل الشركات في مركب واحد، فهناك من يعمل بضمير والتزام كامل، ويسعى لتأمين مستلزمات السوق المحلية بمواصفات جيدة رغم التحديات الكبيرة، وبأن دورنا كغرفة تجارة هو أن نفتح هذه القنوات الحوارية، ونحوّل هذا النقاش إلى مسار عملي يوصل صوتكم إلى الجهات المعنية، ويطالب بحلول واضحة وفعالة.
وأشارت أن الغرفة لا نقدم وعوداً فارغة، وسنقوم بالمتابعة الجادة والدائمة، لأننا نعلم أن هذه المشاكل لا تؤثر فقط على أصحاب الشركات، بل تمس الأمن الصحي، وتمتد تبعاتها إلى كل بيت سوري، وبأننا نريد تنظيم القطاع لا تجفيفه، ومساعدة الشركات لا تقييدها، وأنّ هذه اللقاءات هي البداية فقط، وسنستمر بالعمل حتى نصل إلى نتائج ملموسة.”

من جهته، أكد السيد مهند شرف أن البوصلة يجب أن تبقى موجهة نحو المواطن السوري، وأن الغاية من كل الجهود هي تأمين مستلزمات طبية فعالة وآمنة، دون أن تعيق الإجراءات الإدارية وصولها.
مشيراً أن الأمن الصحي والدوائي مسؤولية جماعية، وحمايته ليست رفاهية بل واجب وطني، ونحن هنا كغرفة لا ندافع عن مخالفات، بل نطالب بعدم التعميم، وننادي بضرورة التفريق بين المخطئ والمُلتزم.
موضحاً أن ما تم تداوله اليوم مهم جداً، لكن الأهم أن نترجمه إلى خطوات عملية، مطالباً الحضور وكل العاملين بالقطاع المتضرر أن يقوموا بتجميع مطالبهم بشكل واضح، وتصنيف مشاكلهم بحسب الأولويات، وأن ترفقوا معها مقترحات للحلول التي ترونها واقعية وقابلة للتنفيذ.
واعداً أن يتعامل مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق مع هذا الملف بأقصى درجات الجدية، ورفعه رسمياً إلى الجهات المختصة مع المتابعة الحثيثة، فمجلس إدارة الغرفة يؤمن أن هذا القطاع ليس فقط اقتصادياً، بل إنساني بالدرجة الأولى.”

وبدوره السيد لؤي الأشقر أكد أن هذا الاجتماع خطوة إيجابية حقيقية، وهو الطريق الصحيح الذي ينبغي أن نسير فيه كغرفة وتجار معاً من خلال اللقاءات المباشرة بين الغرفة وأصحاب الشأن باعتبار ذلك الوسيلة الأنجع لفهم الواقع، والعبور من مرحلة المعاناة إلى مرحلة العمل المنظم.
مشيراً إلى ضرورة البحث عن آلية واضحة لتحصيل الأموال المجمدة لدى، مؤكداً أنه على لجنة الأدوية متابعة هذا الملف، ورفع الكتب أصولاً إلى مجلس إدارة الغرفة لمخاطبة الجهات ذات العلاقة.
مطالباً الحضور أن يكون صوتهم منظماً، مدعوماً بالمستندات، ومبنياً على حقائق لا انطباعات، حتى نحصل على نتائج حقيقية، وأن الغرفة مع التاجر وأصحاب الفعاليات الاقتصادية على مختلف قطاعاتها في كل خطوة.

اختُتم اللقاء بتأكيد من أعضاء مجلس الإدارة على استعداد الغرفة الكامل لمتابعة كل المقترحات التي تم طرحها، والعمل مع الجهات المختصة لإيجاد حلول ملموسة تعيد التوازن لهذا القطاع الحيوي، بما يضمن حماية الصحة العامة، ويُعيد الثقة بين الدولة والقطاع الخاص.

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *