كلام مهم من موظف/مدير لمكتب المجلس السوري الأمريكي بواشنطن فاروق بلال
أسامينا
أيمن عبد النور
كلام مهم من موظف/مدير لمكتب المجلس السوري الأمريكي بواشنطن فاروق بلال ، رغم تصنيف المجلس والمنتسبين له بخانة قريبة من حركات الاسلام السياسي لدى الكثيرين في الولايات المتحدة ورغم افتتاحهم مكتبا بدمشق. نشر اليوم البوست التالي أدناه
-يذكر هنا أن حزب الاخوان المسلمين فرع سورية أصدر بيانا قبل يومين أثناء وجود وزير الخارجية التركي في دمشق يطالب بإجراء انتخابات حرة كبديل لطريقة تعيين واختيار أعضاء مجلس الشعب وفقا للطريقة التي أقرتها حكومة الرئيس الشرع !:
أسهل طريق للهروب من تحمّل المسؤولية هو شيطنة “الآخر” واتهامه بالخيانة، أو تصنيف مكونات دينية أو طائفية أو عرقية كاملة كخصوم أو تهديدات.
بغض النظر عن موقفنا من الكونفرانس الذي عقدته قسد ومآلاته، السؤال الجوهري الذي يجب أن يُطرح اليوم هو: كيف نجحت قسد في استقطاب شرائح واسعة من الأقليات للمشاركة في مؤتمرها، رغم أن مؤتمراتها السابقة كانت ضيقة ومحصورة في أحزابها، وفي أحسن حالاتها تكون هناك مشاركة للمجلس الوطني الكردي؟
هذا التحول ليس تفصيلًا صغيرًا. بل مؤشر يستحق التوقف عنده بجدية. ليس للتبرير أو الاتهام، بل للفهم. وكيف نمنع تكراره في اتجاه يُعمّق الانقسام?
دروس السويداء لا يجب أن تُهمّش أو تُقزَّم، بل تُدرس، وتُحلّل، ويُبنى عليها.
وعليه، فإننا كمجتمع ودولة ومؤسسات حكومة، مطالبون اليوم بما يلي:
تبنّي خطاب وطني جامع يحترم كل المكونات دون استثناء، ويعترف بحقها في التعبير والمشاركة
تحليل أسباب التهميش والانفصال التي تدفع شرائح للبحث عن بدائل، بدلاً من شيطنتها.
الاستماع الحقيقي للأطراف المختلفة، بدلًا من الاكتفاء بإدانتها أو تجاهلهاال
العمل على بناء دولة قانون ومواطنة، تحمي حقوق الأفراد والجماعات، وتمنح الجميع شعورًا بالانتماء والمساواة
سوريا لن تُبنى على الإقصاء أو التخوين، بل على الاعتراف بالتعددية، والعمل المشترك، والعدالة للجميع.