ماذا قال الصحافي السوري، صبحي فرنجية، في مقال بمجلة “المجلة”
أسامينا
إن الحفاوة الروسية بزيارة الوفد السوري إلى موسكو قبل أيام، ليست من باب التهليل بتحريك عجلة التطبيع بين دمشق وموسكو فحسب، بل تتضمن “رسائل استفزازية” للغرب، تُذكره بأن روسيا ما زالت لاعباً في الجغرافيا السورية حتى بعد سقوط نظام الأسد.
وأكد فرنجية أن موسكو تضع بين أهدافها إمكانية التوصل مع دمشق خلال الفترة القادمة إلى تفاهمات على مستويات عدة، بما في ذلك بيع السلاح، وتدريب كوادر الجيش عبر نظام البعثات العسكرية، إضافة إلى إبقاء بعض العقود الاستثمارية الموقعة زمن النظام السابق.
وأشار فرنجية إلى أن روسيا تعلم صعوبة تحقيق الأهداف وسط الانفتاح السوري على الغرب، لكنها تأمل أن يتحرك الغرب خطوة للوراء في لحظة ما، لتحرك هي عجلتها السياسية نحو دمشق كبديل وحليف تاريخي يعيد مقعده على الأرض السورية.
وأضاف أن الحكومة السورية لا تتوقع أن تُثير الزيارة إلى روسيا مخاوف الغرب، خاصة أنها لا تأتي في سياق التحالف مع روسيا بقدر ما هي خطوة نحو وقف التدخلات الروسية، وتطبيع العلاقات مع موسكو بما يضمن مصالح سوريا.
وتابع: “لكن في الوقت نفسه، تريد دمشق إرسال رسائل للغرب بأن دمشق قد يكون لها أبواب أخرى تُطرق غير الغرب لتأمين التحالفات والدعم العسكري والسياسي”.
الشرق_سوريا