Home / أخبار حول العالم / موضوع الخلاف بین الرئیس والحرس الثوری

موضوع الخلاف بین الرئیس والحرس الثوری

أسامينا

مصدق مصدق بور


وجه المساعد للشوون السیاسیة فی الحرس الثوری عزیز غضنفری انتقادات للرئیس بزشکیان علی تصریحاته الاخیرة وقال انها تضمنت اخطاء لفظیة تضر بالامن القومی الایرانی وقال ان الساحة السیاسیة لیست مکانا للافصاح عن کل شی والاضرار داخلیا وخارجیا
یعتقد البعض ان هذا الخلاف یتصاعد مع جولة المفاوضات المتوقعة مع امریکا مع هذا التساول : هل هذا الخلاف یعکس تباینا تکتیکیا فی ادارة الملفات الحساسة فی ایران ؟ وهل هو مجرد زلة لسان ام انه من مضاعفات الضربات الامریکیة والاسرائیلیة للمفاعلات النوویة ؟

لفهم کنه ما قاله الرئیس وهل ان هذا الخلاف هو خلاف حقیقی ام توتر عابر ؟ ینبغی القول ان بزشکیان کان یتحدث مع روساء الصحف والاعلام وانتقد بشدة تلك الاصوات او الوسط الذی یعارض المفاوضات مع الجانب الامریکی . فی بدایة المفاوضات فی ابریل کانت هناك معارضة للجلوس علی طاولة التفاوض مع ترامب بعد انسحابه من الاتفاق 2015 . وبعد الهجوم علی ایران فی یونیو ارتفعت اصوات المعارضین والیوم عندما یرید الرئیس الذهاب للطاولة ینتقدونه بصوت عال لماذا نتفاوض وترامب هو الذی اعطی الضوء الاخضر لاسرائیل وارسل طائراته لقصف المفاعلات؟
الحقیقة ان بزشکیان یرید ان یقول لهذا الوسط: اذا کنتم ترفضون التفاوض فماهو البدیل لدیکم ؟ هل لدیکم طریق اخر غیر التفاوض؟ وقال :ربما یمکن اعادة بناء المفاعلات التی دمرت ولکن الا تتوقعون ضرب المفاعلات مرة اخری ؟
وبالتالی یمکن القول ان هذه المشهدیة من السجال تعکس عدم اتفاق داخل ایران بشان العودة لطاولة المفاوضات خاصة وان الجمیع یقول ترامب خان المفاوضات وسمح فی 12 یونیو لاسرائیل ای قبل یومین من موعد الجولة السادسة بنسف الطاولة وشن الهجوم .

یعتقد کثیرون ان العلاقة بین الحکومة والحرس الثوري کانت افضل فی عهد رئیسی لکن بزشکیان يشتبك اليوم مع الحرس فی اکثر من ملف ولیس فقط النووی .هل ان حکومة اکثر اصلاحیة تکون عامل خلاف مع الحرس حسب الفلسفة السیاسیة ؟ ومن یلعب دور ضبط الایقاع هنا؟

عندما فاز بزشکیان فی الانتخابات اعلن الحرس استعداده لتنفیذ جمیع خططه وبرامجه طبعا بامر من القائد العام للقوات المسلحة وهو المرشد او القائد . لکن هذا لایعنی هناك انقسام فی الداخل حول المفاوضات لان القائد وبعد الجولة الاولی من المفاوضات 12 ابریل قال بشکل واضح انه غیر متفائل من المفاوضات او ای اتفاق مع امریکا . الان الکثیر من الذین التزموا بهذا المعنی رفعوا من نبرة معارضتهم للمفاوضات بعد ان لمسوا نتائج المفاوضات وتم الهجوم واغتیال القادة العسکریین والعلماء النووین ویقولون لماذا نذهب للتفاوض وترامب یتعامل بهذه الطریقة؟

سؤال آخر:هل ینسجم هذا الوضع مع التصریحات الاخیرة حول رفض حل الحشد ونزع سلاح حزب الله؟ وهل هذا انعکاس لتوجهات هذا التیار وان ایران تستعد مجددا للحرب هل نفهم الزیارة فی هذا الاطار؟

التصریحات غیر الرسمیة لمستشار المرشد وغیرهم لیس الحشد الشعبی لکن هناك حساسیة تجاه ایران داخل لبنان وهي التي دعت لاریجانی للذهاب الی لبنان والعراق اضافة الی التطورات الراهنة التی تتحرک بوتیرة سریعة. لاریجانی اراد ان یصحح الاراء ویضع العلاقة مع لبنان علی سکتها الصحیحة وما تحدث به لاریجانی فی العراق لایعنی انه یفرض نفسه علی القانون العراقی بل یرید ان یقول للحکومة اللبنانیة بان ایران تقف مع حزب الله فی قضیة نزع السلاح ویقول هذا شان لبنانی ولایطلب من حزب الله شیئا .یقول ان الحزب لدیه المسؤولية والوعی لتعزیز الامن والاستقرار . لاریجانی یرید تصحیح الموقف ویزیل الالتباس . رغم ان ایران جهة مسؤولة لکنها لاتتدخل فی السیادة ومستعدة للمساعدة من اجل تعزیز الاستقرار. یجب ان نفهم ان الزیارة تدخل فی اطار المنظومة الاقلیمیة وتحولات المنطقة والتطورات المستقبلیة المحتملة .

Tagged:

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *