هل يمكن تأسيس وحدة اقتصادية بين سورية و السعودية ؟
أسامينا
الجواب هو نعم و الوقت اليوم مناسب أكثر من أي وقت سابق أذا أرادت السعودية ذلك و رصدت الأموال الكافية لتحقيقه للأسباب التالية :
_ بدلاً من إصدار نيو ليرة بحذف صفرين يمكن ربط نيو ليرة بالريال السعودي كالتالي : . 1 نيو ليرة = 1 ريال سعودي . أو 1 نيو ليرة = 0,1 ريال سعودي و هكذا يكون المصرف المركزي ملتزم بتلبية كل طلبات البيع و الشراء لنيو ليرة وفق هذا المعادل أو ما يعادله من الدولار وفق السعر الذي يعلن عنه المصرف المركزي السعودي _ مع الوحدة الاقتصادية سوف يتم إلغاء كل الرسوم الجمركية بالاستيراد و التصدير مع السعودية
و هكذا تأتي الاستثمارات السعودية لسورية و كأنها تعمل على أراضيها
حتى لو كان هنالك دفع رسوم جمركية في الأردن
و معه زيادة كبيرة جداً بالإنتاج و تشغيل للعاطلين عن العمل
_ السعودية سوف يكون لديها مدن صناعية في سورية و منفذ بحري للاستيراد و التصدير إلى كل دول العالم من البحر المتوسط _ إن تلك الوحدة الإقتصادية سوف تجلب استثمارات بمئات مليارات الدولارات من كل دول العالم للتصنيع في سورية بغرض التصدير للأسواق السعودية
_ إن فتح الأسواق السعودية بدون جمارك أمام البضاعة السورية يغني الصناعيين السوريين عن كل أسواق العالم لما تتمتع تلك الأسواق من إرتفاع بالطلب و الصناعة السورية لا تعاني من تراجع الإنتاج و إنما تعاني من تراجع الطلب _ إن المواد الأولية الصناعية الرخيصة في السعودية سوف تكون الدعم الأساسي لتخفيض تكاليف الإنتاج و خاصة المواد الأولية من الصناعات النفطية و الكيميائية
إن تلك الوحدة الإقتصادية لن تؤدي لذوبان الإقتصاد السوري الضعيف بالإقتصاد السعودي القوي لأن الإقتصاد السعودي لا يعاني من الأزمات و لا يريد تحويل سورية لسوق لتصريف البضاعة الكاسدة لديه
و مهما ازدادت الصادرات السعودية لسورية فإنها سوف تكون بكل الأحوال بديلة عن المستوردات من باقي الدول
و بالأساس الأشقاء بالسعودية ليس لديهم أي رغبة سوى بدعم الإقتصاد السوري و تقديم الدعم له
إن تأسيس مصرف مشترك بين المصرف المركزي السعودي و المصرف المركزي السوري هو الوسيلة التي من خلالها يتم إدارة السياسات النقدية و الاقتصادية بما يحقق مصلحة اقتصاد البلدين الشقيقين
. الخبير الاقتصادي جورج خزام