Home / تعليم / واقع الغش المنظم في مؤسسات التعليم بدول العالم الثالث: أسامينا

واقع الغش المنظم في مؤسسات التعليم بدول العالم الثالث: أسامينا

واقع الغش المنظم في مؤسسات التعليم بدول العالم الثالث: أسامينا

مقدمة: الغش المنظم الوجه القبيح لخيانة التعليم في دول العالم الثالث
ليس الغش هنا طالباً خائفاً يهمس بالإجابات، ولا ورقة ملصقة بزجاجة ماء. إنه جريمة منظمة ترتدي عباءة المؤسسات، وتُدار ببرودة أعصاب في دهاليز الأنظمة التعليمية الفاسدة. إنها آلة ممنهجة صُممت لـ تهريب الحكومات من استحقاقاتها تجاه شعوب جائعة للعلم، وتحويل التعليم من حق إنساني إلى سلعة فاسدة في سوق الفشل الوطني.

تتقن هذه الأنظمة حرفية التزييف:
-امتحانات مسربة من داخل غرف مغلقة بوصولات رشاوى،
-شهادات وهمية تُطبخ في أدراج الموظفين مقابل عمولات،
-مناهج متخلفة تُجمد العقول عمداً لتكريس التبعية،
-تصنيفات وهمية للجامعات تُشترى بملايين الدولارات لإيهام العالم بـ”التقدم”،
-تعليم مستمر مُقصَّر لا يُنمي المهارات، بل يُجيد بيع الأوهام للمحرومين.

هذه ليست أخطاءً عابرة، بل استراتيجية متعمدة:
.إنتاج جيل مهزوز لا يمتلك أدوات التفكير النقدي، فيسهل قيادته
.تدمير العدالة الاجتماعية حيث يصبح التعليم رفاهية للنخبة، بينما يُباع الفشل للفقراء.
.تحصين الفاسدين عبر توريط الشباب في شبكات الغش، فمن يشتري شهادةً لن يثور على فساد!

النتيجة؟ مجتمعات ممسوخة:
-طبيب تخرَّج بالرشوة يجسُّ نبض الموتى،
-مهندس اشترى شهادته يبني قبوراً تحت اسم “أبراج سكنية”،
-أجيال تحلم بالهروب لا البناء، لأن الوطن سرق منهم أقوى سلاح: حق التعلم الحقيقي.

هذه المقدمة ليست كلمات، بل صفعةٌ في وجه أنظمة ترفع شعارات “التنمية” وهي تُغرق شعوبها في مستنقع الجهل المُعفَّن. الغش هنا ليس عاراً فردياً، بل خيانة وطنية مُمَأسسة تتطلب ثورةً على نظام تعليمي صار أداةً للقهر.

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *