يقول نيتشه: «إنّنا قد نرفُض رأيًا ما لمُجرد أنّ النَبرة التي قيل بها تُثير النفُور».
أسامينا
يقول نيتشه: «إنّنا قد نرفُض رأيًا ما لمُجرد أنّ النَبرة التي قيل بها تُثير النفُور».
بِمعنى: ليست الفكرة دائمًا هي ما يزعجنا، بل الطريقة التي تُلقى بها. قد يحمل الكلام حقيقة نافعة، لكن نبرة متعالية أو ساخرة تجعلنا نغلق قلوبنا قبل عقولنا.
الدراسات في علم التواصل تشير إلى أنّ ما يتجاوز نصف تأثير الرسالة يعتمد على النبرة والإيقاع ولغة الجسد، أكثر مما يعتمد على مضمون الكلمات. الفكرة ذاتها، إذا قيلت بودّ واحترام، تُستقبل بعقل مفتوح، أما إذا أُلقيت بازدراء، فتصبح عبئًا حتى لو كانت صحيحة. هكذا يذكّرنا نيتشه بأنّ قبول الحقيقة ليس فعلًا عقليًا محضًا، بل تجربة وجدانية يتداخل فيها الحسّ والكرامة.