Home / اقتصاد / زراعة / الزراعة الذكية مناخيا “: تقنيات مبتكرة لمواجهة التغيرات المناخية وضمان الامن الغذائي المستقبلي – أسامينا …. خاص

الزراعة الذكية مناخيا “: تقنيات مبتكرة لمواجهة التغيرات المناخية وضمان الامن الغذائي المستقبلي – أسامينا …. خاص

الزراعة الذكية مناخيا “: تقنيات مبتكرة لمواجهة التغيرات المناخية وضمان الامن الغذائي المستقبلي – أسامينا …. خاص

في ظل التغيرات المناخية المتسارعة وتحديات الأمن الغذائي، بات من الضروري البحث عن حلول مبتكرة تعزز من كفاءة الإنتاج الزراعي وتضمن استدامته. في هذا اللقاء الخاص، تحدثنا مع المهندسة الزراعية مرح عزام، المستشارة الزراعية لدى مؤسسة حقولنا الخضراء ، حول أبرز التحديات وأحدث التقنيات في هذا المجال الحيوي.

ما أبرز التحديات التي تفرضها التغيرات المناخية على الإنتاج الزراعي في منطقتنا اليوم؟ 

التحديات متعددة، أبرزها ارتفاع درجات الحرارة، تزايد موجات الجفاف، تقلّب الأمطار، وتراجع خصوبة التربة. هذه العوامل تؤدي إلى تراجع إنتاجية المحاصيل وتفاقم انتشار الآفات، ما يهدد الأمن الغذائي ويضع ضغوطًا كبيرة على أنظمة الزراعة التقليدية.

كيف يمكن لتقنيات مثل الزراعة الذكية والري التلقائي أن تُحسّن كفاءة استخدام المياه؟ 
الزراعة الذكية تعتمد على تحليل البيانات الحقلية لتحديد الاحتياجات الفعلية للنباتات. عبر أجهزة الاستشعار والري التلقائي، يمكن توفير المياه بدقة، مما يقلل من الهدر ويزيد من مقاومة المزروعات للجفاف.

هل توجد أصناف محاصيل هجينة أو معدلة قادرة على مقاومة الملوحة والحرارة؟ 
نعم، هناك أصناف مُعدلة وراثيًا وهجينة تمت هندستها لتحمل الإجهاد الحراري والملوحة العالية، كالقمح المقاوم للجفاف أو الأرز القليل الاحتياج للمياه. لكن توفرها للمزارعين ما زال متفاوتًا حسب المنطقة والدعم المؤسسي.

ما أحدث الابتكارات في مجال الزراعة المحمية أو العمودية؟ 
من أبرز الابتكارات الزراعة الرأسية باستخدام أنظمة تحكم مناخي متكاملة، إلى جانب استخدام إضاءة LED ذكية. هذه التقنيات تقلل استهلاك الموارد وتتيح الزراعة في الأماكن غير التقليدية كالمناطق الحضرية.

كيف تساهم أنظمة “الزراعة الدقيقة” في اتخاذ قرارات زراعية مستدامة؟ 
من خلال جمع وتحليل البيانات المتعلقة بالتربة والمناخ ونمو النبات، تساعد الزراعة الدقيقة على اتخاذ قرارات مدروسة في التسميد، الري، ومكافحة الآفات، ما ينعكس إيجابًا على الإنتاج والبيئة معًا.

ما أبرز المعوقات المالية التي تعرقل تبني هذه التقنيات؟ وهل توجد برامج دعم؟ 
ج: أبرز المعوقات هي كلفة التكنولوجيا العالية، ضعف البنية الرقمية، وقلة التمويل الزراعي. لكن بعض الحكومات والمؤسسات الدولية بدأت بتقديم منح، ودورات تدريبية، وحتى قروض ميسّرة لتشجيع التحول نحو الزراعة الذكية.

كيف يمكن تدريب المزارعين التقليديين على استخدام هذه التقنيات؟ وما دوركم كمهندسين زراعيين؟ 
التدريب يتم عبر ورش عمل تطبيقية، وأدوات رقمية مبسطة، إلى جانب الإرشاد الميداني المستمر. دورنا كمهندسين يكمن في تبسيط المعرفة، وتكييف التقنيات مع البيئة المحلية، وبناء علاقات ثقة مع المجتمعات الزراعية.

هل هناك أمثلة لمشاريع ناجحة في منطقتنا طبّقت الزراعة الذكية؟ 
نعم، مثل مشروع الزراعة الذكية في وادي الأردن، الذي اعتمد أجهزة استشعار للري وحقق زيادة بنسبة 30% في الإنتاج. كما أن مبادرات مشابهة في شمال إفريقيا ساعدت على رفع إنتاج الزيتون والحبوب رغم شح المياه.

ما السياسات التي توصي بها الحكومات لتسريع الانتقال للزراعة المرنة مناخيًا؟ 
أوصي بتقديم حوافز ضريبية، دعم البحث العلمي، وتوفير بنية تحتية رقمية متقدمة. كما من المهم دمج تقنيات الزراعة الذكية ضمن الخطط الوطنية التنموية والمناخية.

كيف ترين مستقبل الأمن الغذائي خلال العقد المقبل؟ 
المستقبل يرتبط بمدى قدرتنا على الابتكار والتكيّف. الزراعة المرنة المدعومة بالذكاء الاصطناعي والزراعة الدقيقة هي الأمل الحقيقي لمواجهة تحديات المناخ وضمان الأمن الغذائي.

في الختام، كيف ندفع باتجاه التركيز على تقنيات المستقبل الزراعي؟ 
برأيي يتم عبر الاستثمار في التعليم الزراعي، تبنّي الذكاء الاصطناعي، وتحفيز المبادرات المحلية. من الضروري بناء شراكات بين القطاعين العام والخاص، وتوفير منصات لتبادل التجارب الناجحة.

Tagged:

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *