هل لمصلحة الإقتصاد الوطني أن تقوم الدول الصديقة بقبول تصدير بضاعتها مقابل السداد بعملة الليرة السورية ؟
أسامينا
جورج خزام
باعتبار بأن المستوردات هي أكثر بكثير من الصادرات فإن هذا الفرق بالتبادل التجاري سوف ينعكس على القوة الشرائية على شكل إرتفاع بسعر صرف الدولار الذي يعني توزيع التراجع بالقوة الشرائية لليرة على مدخرات الشعب
_ إذا كان لدينا تضخم نقدي فإن سداد قيمة المستوردات بالليرة السورية هو لمصلحة الإقتصاد الوطني لأنه يؤدي لسحب فائض السيولة النقدية المتداولة بالليرة السورية و إعادة التوازن المفقود و معه إنخفاض سعر الدولار _ إذا كان لدينا تضخم نقدي سلبي ( تجفيف للسيولة ) فإن سداد قيمة المستوردات بالليرة السورية يؤدي لزيادة تجفيف السيولة و ما ينتج عنه من أضرار جسيمة على الإقتصاد السوري
مثل التوسع بإستيراد النفط الإيراني بالليرة السورية
و أغلب الكوارث المالية الحالية سببها تجفيف السيولة و هي نفس أضرار التضخم النقدي من ناحية الكساد و البطالة
_ إذا كانت كمية المستوردات من تلك الدولة تقارب الصادرات فإن السداد بعملة الليرة السورية هو لمصلحة الإقتصاد _ إن تراكم الأموال بالليرة السورية بكميات كبيرة خارج سورية يمكن أن يؤدي لأضرار جسيمة إذا قررت تلك الدولة استبدال كل تلك الأموال دفعة واحدة بالدولار
. الخبير الإقتصادي جورج خزام