مطالب بتمثيل حقيقي لمكونات ريف حلب ومكتومي القيد في مجلس الشعب
أسامينا
رووداو ديجيتال
سولين محمد أمين
اجتمعت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب السوري في دمشق مع وفد من أهالي عفرين ومناطق أخرى من ريف حلب، حيث طرح العشرات من المشاركين خلال اللقاء مطالبهم المتعلقة بالأوضاع في مناطقهم وبالعملية الانتخابية، مؤكدين على ضرورة ضمان تمثيل عادل وحقيقي لجميع المكونات.
آزاد عثمان، من أهالي عفرين، عبّر عن مخاوف سابقة من تشكيل مجلس شعب لا يرقى إلى حجم تضحيات الشعب السوري، وقال: “في هذا السياق، نشارك لنتحدث عن هواجسنا ونطلب ضمانات بشأن آليات إيصال المرشحين إلى المجلس، فضلاً عن الشفافية ومراقبة الأداء. خلال مداخلتي ركزت على قضية مكتومي القيد، حيث لدينا الآلاف من فاقدي الهوية والحقوق، ليس فقط في عفرين بل في عموم المناطق الكوردية. نطالب بإعادة الهوية الوطنية لهؤلاء المهمشين وضمان تمثيلهم في الانتخابات ليكون لهم صوت”.
من جانبه، شدد أرداشيس قرو بديان، من أهالي حلب، على أهمية تمثيل المكون الأرمني في المجلس، قائلاً: “نسعى لأن يكون لدينا عنصر فعال في مجلس الشعب، وليس مجرد تمثيل عددي”.
في المقابل، أكدت اللجنة العليا للانتخابات التزامها بعدم تكرار ممارسات النظام السابق، وتعهدت بضمان تمثيل منصف لكل المكونات في المجلس.
وقال نوار نجمة، المتحدث باسم اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب السوري: “نستطيع ضمان كل شيء داخل الهيئات الناخبة، لأن الانتخابات بعد تشكيلها ستكون حرة، وتفرز أعضاء المجلس وفقاً للأصوات وآلية الاقتراع. اللجنة حريصة على تمثيل عادل ومثالي لكل مكونات المجتمع السوري، بما في ذلك المرأة وذوو الإعاقة. وإذا ظهر خلل حقيقي في تمثيل ثلثي أعضاء المجلس، فإن الثلث المعين من قبل الرئيس ستكون له مهمة أساسية في معالجة هذا الخلل، لضمان مجلس شعب يعكس تنوع شرائح المجتمع السوري”.
وكانت اللجنة العليا للانتخابات قد نظمت خلال الأسابيع الماضية سلسلة اجتماعات مماثلة مع شرائح مختلفة، بينها محامون وأطباء وممثلون عن المجتمع المدني، كما التقت بممثلين عن بعثات دبلوماسية عربية وأجنبية.
وبموجب المرسوم الرئاسي رقم 66 لعام 2025، يتألف مجلس الشعب من 150 عضواً، يعيّن رئيس الجمهورية ثلثهم، فيما يُنتخب الثلثان الآخران عبر لجان انتخابية معتمدة.
روداوو
