حديث فلكي ضخم
التربيع الثالث زحل نبتون مشتري المقال طويل لكن صدقاً عميق و بوصلة لكل شخص واعي و يرى بقلبه وينطق بحكمة عقله ..
اننا نلمس من الآن دلالات تربيع المشتري لزحل ونبتون :
مع دخولنا الاسبوع الثاني من شهر يونيو 2025 نشهد ذروة التفاعل والتربيع بين أهم الكواكب وهو محمّل بالتحولات:
التربيع الثالث والأخير بين المشتري وزحل الذي بدأ عام 2024 بشهر أغسطس وذروته سبتمبر وبدأت وقتها تحولات كبيرة كانت حول مواضيع الحوت و الجوزاء وثاني تربيع كان بشهر 12 عام 2024 كانت المواضيع التي أثارها التربيع تدور حول الحوت ومعه الجوزاء : الحوت هو البيت ١٢ يرمز للأسرار و المؤامرات والسجون والمستشفيات و اللاجئين و التائهين زحل يفرض الحدود و نبتون يضخّ مشاعر الضياع.. والمشتري يضخّم المشهد ماينتج عنه احتجاجات أو قوانين متطرفة و خطابات مزدوجة (خاصة في الإعلام والسياسة والروحانيات) كذلك التضليل والخداع الجماعي وتشتيت الإنتباه الجماعي من خلال مراوغة وتحايل مشتري الجوزاء الذي شكل تربيع مرتين متتاليتين بعام 2024 الذروة بشهري سبتمبر و ديسمبر أصبح هناك تضارب بالخطاب الديني والروحي حول مانؤمن به وهل كان الدين شماعة لتمرير بعض الأمور.. هل تم استغلال العقيدة و اسم الله بعدة مجالات خاصة الروحانيات والسياسة والإعلام.. تكريس نظريات المؤامرة بشكل ضخم وذلك للهروب من واقعنا ..
لكن هذه المرة الثالثه والأخيرة معهم نبتون :
نعم يحدث التربيع بين زحل والمشتري كل قرابة 9 سنوات آخر مرة كان عام بين عامي 2015 و 2016 حيث يكون له ثلاث مراحل على مدار عام تقريباً يحدث ثلاث تربيعات .. لكن آخر تربيع الذي دخلنا في ذروته هذا الشهر يحدث تحت ظل الاقتران التاريخي بين زحل ونبتون وهذه المرة في برج الحمل : هذه التشكيلات الفلكية تعكس حالة من التوتر العميق بين كل من :
المشتري (التوسع.. القانون.. الأيديولوجيا)
زحل (القيود ..النظام.. السلطة)
نبتون (الضبابية.. التضليل..اللاوعي الجماعي)
يقول الفلكي السياسي ثيودور وايت : هذه التربيعات تخلق صراعات قوية بين ما يُراد توسيعه وما يُفرض من قيود.. وبين ما نؤمن به جماعياً وما يخدعنا كمجتمع… وهذه التأثيرات تظهر بوضوح في أحداث العالم اليوم…
تربيع المشتري في السرطان لزحل ونبتون في الحمل (يونيو 2025) : الصدمة العاطفية والانبعاث من تحت الرماد ..
المواضيع الأساسية للتربيع : صدام بين الأمان العاطفي والهوية الفردية .. والمشتري في السرطان يطلب الحماية.. الانتماء..الجذور.. العائلة.. التاريخ.. زحل في الحمل يفرض قطيعة مع الماضي ويجبر على الاستقلال والانفصال.. نبتون في الحمل يثير رؤى جديدة للذات.. ولكنها ضبابية وغير مستقرة…
يبدو الوطن والأسرة كأرض معركة رمزية : المشتري في السرطان يوسع الحس الوطني والقومي والعائلي والبقاء بأرض الآباء والأجداد.. لكن زحل ونبتون في الحمل يدفعان لمواجهات حول :
من الذي ينتمي ومن الذي يُستثنى..
هل الأسرة والوطن يحتضنان الجميع أم يتمزقان بالصراعات ..
الهجرة..النزوح.. أو التفكك الأسري والهوية تصبح مواضيع نارية..
ظهور أنماط جديدة من القادة الروحيين أو الثوريين ..
الحمل = القائد..المبادر..الشرارة..
نبتون = الإلهام والنبوة .. الأحلام الجماعية..
زحل = الامتحان الصعب للذات والقيادة..
احتمال مثلاً ولادة نماذج جديدة من القادة والملهمين الذين يدمجون بين النضج والانتماء.
الهوية مقابل الذاكرة : حيث السرطان يحكم الذاكرة والحنين والأرشيف والروابط العائلية.. الحمل يحكم الانطلاقة الجديدة و القطيعة والتحدي… المشتري يضخّم كل ذلك فتبرز أسئلة وجودية
هل نواصل تقاليد الأهل وارتباطنا بأرشيف وإرث قديم أم هل نقفز إلى المجهول ونخلق هوية جديدة تماماً ..هل نعيد تعريف ما تعنيه “العائلة” أو “الوطن” …
أما الغاية الروحية من هذا التربيع :
إعادة تعريف الشعور بالانتماء في زمن تتغير فيه الهويات بسرعة..
نحن ننتقل من مرحلة الانكشاف والاضطراب (2024) إلى مرحلة إعادة البناء والاختيار الوجودي (2025).
عندما يربّع المشتري في السرطان كوكبي زحل ونبتون في الحمل فالأرض تهتز بين الماضي والمستقبل…
بين “البيت الذي نعرفه” و”الذات التي لم تولد بعد”…
إنها لحظة مصيرية تُسأل فيها البشرية :
هل ستبني هوية جديدة من رماد التاريخ؟ أم ستظل سجينة الحنين لأرشيف قديم ..
…….
وجود زحل ونبتون متّصلين في برج الحمل برج البدايات والمواجهة يشير إلى تفكك حدود وأنماط قديمة ..تشكل أنظمة جديدة من رحم الفوضى ..صراعات حول السلطة والهوية والشرعية .. هذا التشكيل يدفعنا لإعادة التفكير بما نعتبره (قانون) (الحقيقة) و ( المنطق ) لأن كل تلك المفاهيم تمر الآن في غربال الزمان الفلكي..
اقتران زحل (الصرامة ..القوانين.. الحدود) ونبتون (الضبابية.. اللاوعي الجماعي..الهروب) في برج الحمل (الاندفاع.. المبادرة.. الصراع) يخلق واقع مشحون بمايلي :
توترات بين الدولة والمجتمع ربما تظهر بشكل فوضوي واحتجاجات أو شغب وتمرد ..
انفصال في الرؤية الوطنية..
تساؤلات وجودية حول (من ينتمي إلى هذا الوطن) ومن هو غير شرعي .. انعكاس لفوضى أكبر قد تطال المؤسسات وقضية الهوية الوطنية.. الفلك يرى أن هذه الفترة قد تكون بوابة نحو تفكك شيء ما وربما ولادة حركات سياسية جديدة أو حتى انفصال سياسي/اجتماعي ..
نلاحظ أنه بدأت الدلالة الآن بأمريكا واحتمال تطال دول تانية ..
لانستطيع تهمّيش حركة الكواكب و الأفلاك فهي بوصله لنا بالكون المادي .. الأفلاك والكواكب ترسم بسلّمها الموسيقي كما سخرها الخالق ترسم مصائر وتغيّر وتدمر وتبني ومهما كان وما سيكون هناك لطف خفيّ هناك المصدر هناك الخالق الأعلى العظيم كما سخر الكواكب والنجوم فهي تمتثل لإرادته ومهما طغى الظلام وامتد وطال زمانه لابدّ من فجر وصباح وضوء يكشف الظلال ..
مايا هزيم Astrologer Meme
