اسمحوا لي بكل احترام ان اروي قصه للسيد حاكم مصرف سورية المركزي والسيد وزير الماليه المحترمين .
أسامينا
اسمحوا لي بكل احترام ان اروي قصه للسيد حاكم مصرف سورية المركزي والسيد وزير الماليه المحترمين .
تقول القصة
ان الانسانيه مرتبه تخلق مع الانسان والانسان هو الذي يرتقي بها ليصل لمصاف تقديسها . هذه المرتبه يا سادة لا يمكن ان تدرس ولا يمكن ان تتضمنها رسائل الدكتوراة التي غالبا ما تستر عري العقل .
اعتقد انكم علمتم باغماءات المتقاعدين من شدة الحر وهم ينتظرون قبض رواتبهم في حلب واليوم تكررت حادثة الاغماءات لنفس السبب.
تخيلوا متقاعدين اعمارهم من ٦٠ عام وحتى الثمانين يصطفون امام الصرافات من الصباح الباكر بالمئات وتحت اشعة الشمس الحارقه . تخيلو السخرية التي تحدث عندما يكتب الله لمتقاعد ان يصل للصراف ليقبض راتبه بسقف ٦٠٠ الف السخرية تكمن في ان المتقاعد يسحبها على ثلاث سحبات كل واحده ٢٠٠ الف وهو سقف السحب على الصراف الذي حدده جهابزة المصارف . حيث ان الامكانية متاحة لجعلها سحبة واحده ٦٠٠ الف فثلاث سحبات ترفع من التكاليف على المستوى المادي والزمني . ولكن كيف لنا ان نخلق المعناة للمواطن عندما نعتمد هذه النمطية الفكرية لجهابزة المصارف . والمطابقة للنمطية الفكرية لجهابزة النظام البائد .
والامر لا يتوقف هنا هناك امر اخر مرتبط بالموظفين الذين يقبضون رواتبهم اذا تمكنوا من سحبها من حساباتهم بالتقسيط مما يجعل من المعيشة مسألة صعبه جدا حتى على الطفل .
بالمجمل نجد ان ما يحدث يتطلب الارتقاء بالمرتبة الانسانيه واخذها بالحسبان حين اتخاذ القرار او اعتماد اجراء .
المرتبة الانسانيه اهم من اي مرتبه علمية او فكرية . فهل يمكننا تجاوز معضلة اللا انسانية .
دمتم بخير
بربكم كفى .
Amer shahda
