Home / اقتصاد / التجاهل العجيب للقطاع الزراعي و تجاهل الدور الهام الذي يلعبه في الاقتصاد الوطني

التجاهل العجيب للقطاع الزراعي و تجاهل الدور الهام الذي يلعبه في الاقتصاد الوطني

أسامينا

سلمان الاحمد

لازلت أشعر بالإحباط الشديد من التجاهل العجيب للقطاع الزراعي و تجاهل الدور الهام الذي يلعبه في الاقتصاد الوطني.
فالزراعة غالبًا ما يُنظر إليها كمهنة تقليدية لا تواكب التطور لكنها في الحقيقة هي الأساس لأي اقتصاد مستدام.
و أحاول دائمآ البحث عن طريقة ​لإقناع أصحاب القرار بأهمية الاستثمار في الزراعة و خاصة عندما لا ندرك العائد الاقتصادي الكبير على الاقتصاد الوطني لان البعض لا يراها كحل اقتصادي إنما كعبء مالي مع العلم
أن كل دولار يُستثمر في القطاع الزراعي يولد عشرات الدولارات في قطاعات أخرى وهي في الحقيقة الأساس لأي اقتصاد مستدام.
​ كلنا يدرك أن زيادة إنتاج محصول معين يقلل من الحاجة للاستيراد (توفير العملة الصعبة) ويدعم المصانع المحلية التي تستخدم هذا المحصول كمادة خام (دعم الصناعة) ويوفر فرص عمل في التعبئة والتغليف والنقل.
​كما أنها المسار الوحيد لتحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي
إن الاستثمار في الزراعة ليس مجرد مشروع تنموي بل هو استثمار في الأمن القومي.
إن الأزمات العالمية الأخيرة أثبتت أن الدول التي تعتمد على نفسها في الغذاء أقل عرضة للتأثر بالتقلبات السياسية والاقتصادية.
​كما أن الاعتماد على الابتكار والتكنولوجيا في الزراعة الحديثة و الذكية واستخدام أنظمة الري الحديثة التي توفر المياه والتكنولوجيا الحيوية تضاعف المردود الاقتصادي بشكل هائل في المجال الزراعي
ويمكننا من ​جذب المستثمرين الكبار إليه مما يحفز النمو فيه دون الحاجة إلى تمويل حكومي.
​كما أن تحالف القطاعات الأخرى من خلال ممثلي الصناعة والتجارة والسياحة. من الذين يدركوا أهمية المنتجات الزراعية كمواد خام أساسية لضمان استمرار انتاجهم و أن دعم الزراعة هو في مصلحة الجميع.
​كما إن تنظيم أسواق الهال و منصات إلكترونية تربط المزارعين مباشرة بالمستهلكين أو تجار التجزئة الكبار يقلل من جشع بعض الوسطاء. و هذا يمنح المزارع سعرًا أفضل ويوفر للمستهلك سعرًا أقل
إن الاستثمار في الزراعة هو طريق آمن ومربح لتعزيز الاقتصاد وتوفير الأمن والاستقرار لأنها الاقدر على توفير فرص عمل هائلة للأسرة السورية

Tagged:

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *