اكتشافات أثرية بحرية مذهلة، أزاحت الستار عن فصلٍ جديد من التاريخ البحري للمنطقة.
أسامينا
شهد الساحل السوري مؤخرًا اكتشافات أثرية بحرية مذهلة، أزاحت الستار عن فصلٍ جديد من التاريخ البحري للمنطقة.
فقد أعلنت بعثة أثرية روسية–سورية مشتركة عن العثور على بقايا ميناء روماني قديم قبالة الساحل، تعود للعصر الكلاسيكي، وتضم هياكل هيدروليكية مغمورة، ومنارة، وأربعة أعمدة رخامية، إلى جانب ثلاثة مراسي غير موثّقة سابقًا من الفترة القديمة.
وتنوّعت المكتشفات بين أمفورات يونانية، وأوانٍ فينيقية، ومزهريات مصرية، وأدوات منزلية منحوتة من الحجر الروماني، ما يعكس التبادل التجاري والثقافي العابر للبحار. تُساعد هذه الاكتشافات في رسم ملامح شبكات التجارة البحرية القديمة، وتوضيح دور الساحل السوري كمفترق طرق حضاري على امتداد البحر الأبيض المتوسط.
وتؤكّد هذه الكنوز المدفونة تحت الماء الأهمية التاريخية الفريدة للساحل السوري، الذي شكّل عبر العصور جسرًا بين الشرق والغرب، وملتقى للحضارات الكبرى في المتوسط. كما تكشف عن ثراء أثري استثنائي ما يزال مختبئًا تحت سطح البحر، بانتظار أن يُروى.