Home / أخبار سوريا / أطباء جاؤوا من ألمانيا.. تفاصيل “حملة شفاء” في سوريا

أطباء جاؤوا من ألمانيا.. تفاصيل “حملة شفاء” في سوريا

أسامينا

دمشق – نورا الجندي

في ظل واقع صحي منهك في سوريا، أجرت منظمة الأطباء المستقلين Ida، وفريق شفاء الطبي مئات من العمليات الطبية المعقدة في مختلف المحافظات السورية وبشكل مجاني إلى جانب صيانة وتقديم أجهزة طبية متطورة للمستشفيات.

وعقدت المنظمة مؤتمرها الختامي، السبت، في العاصمة دمشق. فيما أوضح القائمون على الحملة لـ”العربية/الحدث.نت”، أن الهدف كان تسليط الضوء على الإجراءات المنفذّة منذ نيسان/أبريل الماضي بعد سقوط النظام السوري السابق وحتى اليوم.

وأضاف الدكتور محمد أمين خطاب، استشاري جراحة القلب في ألمانيا، أن الحملة استمرت 6 أسابيع، ودخلت ضمن عدة مراحل.

كما تابع أن المتطوعين أنجزوا عملا ناجحا جداً إذ أجروا عمليات جراحية بكافة الاختصاصات، وذلك لأول مرة في سوريا. ولفت إلى أن عمل الحملة

شمل مناطق الجنوب السوري، إذ قدمت خدمات إسعافية بعد الأحداث الدامية التي شهدتها تلك المناطق مؤخراً.

وأكد أن الحملة كانت فعّالة إلى حد كبير، خصوصا بظل واقع طبي صعب جداً في البلاد بعد 15 عاما من الحرب.

لوازم طبية بدل الملابس من ألمانيا”
كذلك شدد على أن القطاع الصحي في سوريا لم يكن منهكا فقط بل مدمراً بكل معنى الكلمة، لافتا إلى أن الوضع كارثي. ولفت إلى أن أغلب الجهود كانت شخصية، إذ حضر الأطباء من ألمانيا بملتزمات طبية في حقائبهم بدل الأمتعة. وأضاف أن المستلزمات الطبية في سوريا باهظة الثمن بسبب العقوبات، وهو ما دفع الأطباء إلى شحنها بدل الملابس.

في سياق متصل، أوضح الدكتور يمان المهندس، أن الإجراءات الجراحية شملت تصحيح تشوهات القلب، وهي عمليات أجريت لأول مرة بتاريخ سوريا بينها لأطفال. وتابع أن الفريق أعطى محاضرات لطلاب حول هذا الاختصاص، مشددا على أن سوريا عزلت تماما خلال سنوات الحرب عن مواكبة تيارات التعليم العالمية. وأكد أن سوريا ستعود لدورها الطبيعي في الطب عالمياً، كما كانت على مدار تاريخها بهمة أبنائها.

تحذير عاجل
يشار إلى أن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان كان أعلن الشهر الماضي، أن النظام الصحي في سوريا يواجه خطر الانهيار الكامل، في ظل واقع متدهور يشمل بنية تحتية طبية مدمّرة، ونقصًا حادًا في الأدوية والمستلزمات، وتراجعًا في أعداد الكوادر الصحية، وإغلاق العديد من المرافق الطبية، ما يُعرّض حياة الملايين من السكان للخطر، لا سيما في المناطق الشمالية من البلاد.

وأوضح في بيان حينها، أنّ هذا التدهور المتسارع يعود إلى سنوات من النزاع المسلح الذي أنهك القطاع الصحي، وفاقم هشاشته، في ظل غياب دور

فعّال لمؤسسات الدولة في توفير الخدمات الأساسية، واعتماد السكان بشكل شبه كامل على المساعدات الإنسانية.

Tagged:

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *