Home / سياسة / العكس الإستراتيجي لـ”لاتخوض حرباً على توقيت عدوك” أسامينا – خاص

العكس الإستراتيجي لـ”لاتخوض حرباً على توقيت عدوك” أسامينا – خاص

العكس الإستراتيجي لـ”لاتخوض حرباً على توقيت عدوك”
أسامينا – خاص


العكس الإستراتيجي للقول “لا تخوض حربا على توقيت عدوك”، يعني: “اختر توقيتَ صراعِك حين تكونُ الأقوى، لا حين يُجبرك خصمُك على القتال”. تطبيق هذا المبدأ على واقع المنطقة العربية حتى عام 2025، يتطلب تحليل التحديات والفرص، مع التركيز على المبادرة الاستباقية بدلًا من ردود الفعل.
الواقع الحالي: الصراعات تُفرَض “على توقيت الأعداء”.
فغزة والضفة الغربية: المقاومة الفلسطينية تندلع غالبا رَدًّا على استفزازات إسرائيلية (مثل اقتحام الأقصى أو التوسع الاستيطاني)، مما يُضعف تأثيرها ويُعرضها لضربات مُوحَّدة.
اليمن: الحوثيون يهاجمون السفن أو السعودية تزامنًا مع أزمات سياسية (مثل مفاوضات السلام)، لاستغلال انشغال الخصوم.
-التوترات مع إيران: كانت الهجمات على ناقلات النفط أو قواعد أمريكية تُطلق في توقيت يُضعف الموقف التفاوضي للدول العربية (مثل أثناء أزمات اقتصادية أو انتخابات غربية).
الفاعلون العرب غالبًا ما يدخلون معارك غير مُحسوبة التوقيت، فتُهدر الموارد وتتعمق الخسائر.
كيف يُطبق “العكس” حتى 2025؟ نحو استراتيجية المبادرة، والاستثمار في “القوة الذاتية” لاختيار التوقيت
التكامل العسكري العربي:
لو توحدت قوات دفاع عربية مشتركة (مثل “درع عربي موحد”)، لامتلكت القدرة على ردع هجمات أو إسرائيل قبل اندلاعها، بدلًا من انتظار الضربة الأولى.
أيضاً الأمن الاقتصادي:
لو خفضت الدول العربية اعتمادها على النفط بحلول 2025 (مشاريع مثل “رؤية السعودية 2030” أو “اقتصاد الإمارات الأخضر”)، لامتلكت مرونة في فرض عقوبات أو ضغوط مالية على الخصوم حين تكون أقوى.
وتحويل الأزمات إلى فرص:
القضية الفلسطينية:
المبادرة العربية الموحدة بعرض “سلام شامل” على إسرائيل في توقيت ضعفها (مثل أثناء أزماتها الحكومية أو ضغوط الرأي العام الغربي وخاصة في قضية غزة ).
-دعم الاعتراف الدولي بدولة فلسطين الآن في خضم التغيرات والتبدلات الدولية اتجاه القضية الفلسطينية وتحديدا مجازر غزة
استغلال التحولات العالمية
الانقسام الغربي: التصويت في الأمم المتحدة ضد انتهاكات إسرائيل خلال صراعات داخل أوروبا أو أمريكا (مثل انتخابات ٢٠٢٤) كان سيزيد فرص النجاح.
التقارب مع القوى الصاعدة:
التعاون مع الصين أو الهند في مشاريع تكنولوجية وعسكرية لخلق توازن قوى خلال 2025 يمنع الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية والأوروبية.
أما المخاطر إن لم يُطبق المبدأ:
-استمرار الصراعات في توقيت يُحدده الأعداء (مثل تصعيد إسرائيل في الضفة أثناء انشغال العالم بغزة، وتصعيدها ضد إيران بالأمس، حيث قصفت المحطات النووية وقتلت العشرات من القادات العسكريين ).
-تفاقم الأزمات الاقتصادية بسبب الحروب غير المحسوبة (مثل تعطيل خطوط الملاحة البحرية وخطوط نقل النفط والغاز وربما اغلاق المضأئق ).
-فقدان المصداقية الدولية إذا ظلت المنطقة ساحة لصراعات بالوكالة.
لكن تحقيق العكس الاستراتيجي يتطلب:
تضامن عربي فعلي (لا خطابات فقط وبيانات تنديد واستنكار وشجب
بناء قوة ردع عسكرية واقتصادية.
استغلال ثغرات الخصوم ( انقسامات إسرائيل).
لاشك أن تحويل المسار من “إطفاء الحرائق” إلى “منعها” لو نجحت الدول العربية في تطبيق هذا حتى نهاية 2025، فقد تُعيد تعريف قواعد اللعبة الإقليمية… أما إن استمر رد الفعل، فستبقى الحلقة المفرغة هي السائدة.

Tagged:

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *