النظام الغذائي للتسمم: أهم النقاط
أسامينا
النظام الغذائي للتسمم: أهم النقاط
التسمم حالة مرضية حادة تحدث نتيجة التعرض لمواد سامة من البيئة الخارجية. أكثرها شيوعًا في الممارسة السريرية هو التسمم الغذائي، مصحوبًا بأعراض مثل الغثيان والقيء والإسهال وغيرها. من أهم النقاط في هذا الاضطراب التغذية السليمة. سنتحدث في هذه المقالة عن نظام غذائي مناسب للتسمم.
المبادئ الرئيسية للتغذية في حالات التسمم
كقاعدة عامة، يعاني الأشخاص الذين تعرضوا للتسمم من انخفاض في الشهية أو عدم القدرة على تناول الطعام على الإطلاق بسبب القيء. لا داعي للقلق. في اليوم الأول بعد التسمم، ينصح الأطباء بالامتناع عن تناول الطعام. مع ذلك، من الضروري تناول أكبر قدر ممكن من السوائل، مثل الماء النظيف والشاي الخفيف والمغلي العشبي وما إلى ذلك.
في اليوم الثاني، يمكن إضافة قطع الخبز الأبيض المحمص، ومرق الخضار أو مرق الدجاج قليل الدسم، والأرز المسلوق إلى النظام الغذائي للمريض.
لاحقًا، مع اختفاء الأعراض، يتم توسيع قائمة الطعام تدريجيًا. مع ذلك، من المهم عدم الإفراط في تناول الطعام، وإدخال أطعمة جديدة تدريجيًا وبعناية. بعد التسمم، يُنصح باتباع نظام غذائي مجزأ – 4-5 مرات يوميًا. في الوقت نفسه، يجب ألا يتجاوز حجم الحصة الواحدة 200 غرام، مما يُخفف العبء على الجهاز الهضمي. يجب تقطيع الطعام المُستهلك أو طحنه لتسهيل امتصاصه. خلال فترة التعافي، من الضروري الامتناع عن الأطعمة المقلية. يُسمح بتناول الأطباق المسلوقة أو المطهوة على البخار، مع الحذر من الأطعمة المخبوزة. من الأفضل تناول الطعام الدافئ (ليس ساخنًا ولا باردًا)، مما يحسن أيضًا من عمل الجهاز الهضمي. في الفترة الحادة من الإسهال، يجب استبعاد المنتجات التي تعزز وظائف الإخلاء الحركي والإفرازية للأمعاء، مثل الحليب أو السكر أو الفطر، من النظام الغذائي، وهو ما أثبته علماء من مركز موسكو العلمي السريري والعملي في عمل نُشر عام 2015. بالإضافة إلى ذلك، في حالة التسمم، من الضروري الإقلاع تمامًا عن أي نوع من المشروبات الكحولية. يجب عليك أيضًا الحد من كمية الملح التي تستهلكها (لا تزيد عن 6 جرام يوميًا).

اختيار الأطعمة المناسبة
الهدف الرئيسي للتغذية العلاجية للتسمم هو تقليل الحمل على الجهاز الهضمي، وتسريع استعادة الغشاء المخاطي، وتزويد الجسم بالعناصر الغذائية الضرورية.
ولهذا الغرض، يُسمح للمريض بتناول الحساء المطبوخ في مرق الخضار أو مرق اللحم قليل الدسم، واللحوم الخالية من الدهون المخبوزة أو المسلوقة، والأسماك الخالية من الدهون من اليوم الثالث أو الرابع من المرض تقريبًا.
يمكنك تضمين الحبوب المسلوقة جيدًا في نظامك الغذائي، مثل الحنطة السوداء أو الأرز أو دقيق الشوفان المطبوخ في الماء.

يمكنك أيضًا تناول الجبن القريش ومنتجات الألبان قليلة الدسم الأخرى.
بالإضافة إلى ذلك، البسكويت والمقرمشات والبيض المسلوق والعجة المطهوة على البخار والخضروات المسلوقة وهريس الفاكهة. ولكن يجب عليك الامتناع عن تناول الخضروات والفواكه النيئة بشكل نشط أثناء فترة المرض.