ملامح النهج الاقتصادي الراهن والمستقبلي في سوريا،
أسامينا
د. نضال الشعار
قد يظل البعض متردداً أو متسائلاً حول ملامح النهج الاقتصادي الراهن والمستقبلي في سوريا، وهذا أمر طبيعي بل وصحي. غير أن الحقيقة الجوهرية هي أن الاقتصاد لا يُبنى بقرارات فوقية ولا بخطط جامدة، بل بمسيرة حيّة ديناميكية تتنفس بقدر تفاعل المجتمع معها، وتنمو بقدر ما تُمدها به الموارد، وتتكيف مع ما يفرضه الخارج من متغيرات سياسية واقتصادية.
لقد كابدنا مآسي وحرماناً عميقين، ولا يمكن مقاربة هذا الإرث الثقيل إلا بالحكمة والصبر. واللحظة التي بين أيدينا اليوم ليست مجرد فرصة عابرة، بل هي فرصة تاريخية قد لا يجود بها الزمن مرة أخرى، ولذا فهي لا تحتمل التجربة ولا المغامرة. أساس نجاحها هو أن نوقن جميعاً أن سوريا عادت إلينا، وأن نشعر بملكيتها الحقيقية في كل بيت، وكل مؤسسة، وعلى كل مستوى من مستويات الحياة.
سيبقى النقد قائماً، بل يجب أن يبقى، لأنه صوت الضمير ووقود الإصلاح، فلا تقدم بلا محاسبة ولا رؤية بلا مراجعة.
حول هذه الرؤى والأفكار، كان لي حوار ممتع مع الأخت بدور من مؤسسة Forbes العالمية، حيث تناولنا معاً ملامح الطريق الاقتصادي الذي نطمح أن يكون أساس نهضة سوريا الجديدة.