Home / أخبار سوريا / مراقب الإخوان في سوريا: حلّ الجماعة “غير وارد” ونعتبر أنفسنا جزءاً من المرحلة الانتقالية

مراقب الإخوان في سوريا: حلّ الجماعة “غير وارد” ونعتبر أنفسنا جزءاً من المرحلة الانتقالية

أسامينا


المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا، عامر البو سلامة، يؤكد أن حل الجماعة “غير وارد”، مشدداً على أنها جزء من المرحلة الانتقالية وتدعم الرئيس أحمد الشرع والإدارة الجديدة

مؤتمر صحفي لأعصاء جماعة “الإخوان المسلمين” في سوريا أقامته في مدينة اسطنبول التركية – آب 2016 (شبكة شام)
أكد عامر البو سلامة، المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا، أن فكرة حل الجماعة غير مطروحة، مشدداً على أن الإخوان يرون أنفسهم جزءاً أساسياً من المرحلة الانتقالية التي تعيشها البلاد.

وجاءت تصريحات البو سلامة رداً على مقال كتبه أحمد موفق زيدان، المستشار الإعلامي للرئيس السوري، ونشره عبر موقع الجزيرة تحت عنوان: “متى ستحل جماعة الإخوان المسلمين في سوريا نفسها؟”.

زيدان اعتبر في مقاله أن حل التنظيم “سيخدم البلد”، مبرراً ذلك بوجود “فجوة عمرية داخل الجماعة وحرمان شبابها من المشاركة السياسية”، إضافة إلى ابتعادها عن الشارع السوري نتيجة غيابها لعقود. وتساءل: “هل دعوة عبد الناصر لحل التنظيم كانت أولى بالاستجابة من حاجة الرئيس السوري أحمد الشرع لتثبيت حكم ثمنه مليون شهيد و14 مليون مشرد؟”.

في المقابل، أوضح البو سلامة في مقابلة مع قناة الجزيرة مباشر، أن ما طرحه زيدان “اجتهاد شخصي ولا يمثل موقفاً رسمياً للسلطة السورية”، مضيفاً أن الجماعة ناقشت مختلف التصورات المتعلقة بمستقبلها التنظيمي والسياسي، وخلصت إلى أن “حل الجماعة ليس من المصلحة الوطنية ولا من مصلحة سوريا”. وأكد أن الإخوان “جزء من المشهد السوري وقوة داعمة للمرحلة الانتقالية”.

ونفى البو سلامة وجود أي تواصل رسمي أو ضغوط من السلطات السورية الجديدة بشأن حل الجماعة، قائلاً: “لم يتواصل معنا أي مسؤول سوري، ولم يمارس علينا أي ضغط رسمي، وما يُطرح لا يتعدى كونه مقالات واجتهادات إعلامية أو شخصية”.

وردّاً على الانتقادات التي تعتبر الجماعة عبئاً على سوريا الجديدة، شدد على أن “الإخوان مواطنون سوريون ولسنا قادمين من الخارج”، مذكّراً بدورهم في المعارضة منذ عام 1962 وما قدّموه من تضحيات في مواجهة نظام الأسد الأب والابن، سواء في السجون أو المنفى. وأضاف أن الجماعة “تملك من المرونة والديناميكية ما يمكّنها من التطور والاستمرار”، رافضاً وصفها بالشيخوخة، ومشيراً إلى أن رموزها التاريخيين ما زالوا نشطين رغم تقدمهم في العمر.

كما رفض المراقب العام مقارنات البعض بتجارب تونس أو السودان، موضحاً أن ما جرى هناك “لم يكن حلاً حقيقياً، بل إعادة تموضع وتغيير أسماء وهياكل مع بقاء الفكرة والامتداد”. وأكد: “نحن منفتحون على التطوير وتغيير الهياكل أو الأسماء إذا اقتضت الظروف، لكن حل الجماعة كجسم تاريخي ووطني غير وارد”.

وحول العلاقة مع السلطة السورية الجديدة، شدد البو سلامة على أن الإخوان “مؤيدون وساندون للرئيس الشرع والإدارة الانتقالية”، مؤكداً أنهم “ليسوا في موقع المعارضة أو التعطيل”، بل يضعون خبراتهم في خدمة الدولة. وأضاف: “نحن اليوم في خندق واحد مع القيادة الجديدة، نؤيدهم وننصحهم، وإذا وجدنا خللاً سنشير إليه بلغة النصح والود، لا بهدف المعارضة أو الإضعاف”.

واختتم البو سلامة بالتأكيد على أن نشاط الإخوان لا يقتصر على السياسة، قائلاً: “الجماعة تمتلك مجالات عمل واسعة تشمل التربية والدعوة والخدمات الاجتماعية والتعليم”. وختم بالقول: “نحن باقون جزءاً من النسيج السوري، ونعمل من أجل بناء الفرد والأسرة والمجتمع، بالتوازي مع دعم الدولة الجديدة للوصول إلى بر الأمان”.

Tagged:

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *