التغريبة_السورية…. فيزا … لجوء … هجرة ..
أسامينا
شادي أحمد
لماذا أغلقت معظم الدول أبوابها في وجه السوريين خلال الأشهر الماضية؟
خلال الفترة الأخيرة، أصبح السوري يواجه جدارًا عاليًا في معظم الدول العربية و الأجنبية
لا تأشيرات،
لا طلبات هجرة،
ولا حتى لجوء.
هذا التغيّر المفاجئ ليس صدفة، بل يرتبط بالواقع الداخلي السوري أكثر مما هو نتيجة أحداث عالمية مثل الوضع الاوكراني
أولًا – الانهيار الاقتصادي والمعيشي:
تدهور الاقتصاد ، غلاء المعيشة، وانعدام فرص العمل جعل مئات الآلاف يحاولون الخروج بأي وسيلة. هذا النزوح المكثف فجأة دفع الدول إلى إغلاق الأبواب خوفًا من موجات جديدة لا تستطيع استيعابها.
ثانيًا – تفاقم الأزمات الأمنية والاجتماعية:
الانفلات الأمني، حوادث الخطف والقتل، والاحتقان الاجتماعي في مناطق مختلفة أعطت صورة عن بلد غير مستقر، ما جعل استقبال السوريين يُصوَّر كأنه استيراد للمشكلات.
ثالثًا – غياب الأفق السياسي:
لا إصلاح سياسي أو مشاركة سياسية ، لا مصالحة وطنية حقيقية أو عقد اجتماعي جديد ، ولا أمل بتغييرات عميقة في الحالة السياسية السورية.. جعل قضية اللجوء بلا أفق زمني، أي أن من يستقبل السوريين يستقبل (أزمة طويلة الأمد) .
رابعًا – الانقسام المجتمعي والتهجير الداخلي:
مع ازدياد حالات النزوح الداخلي والانقسام الطائفي والمناطقي، تخوّفت الدول من أن تتحول الهجرة السورية إلى ملف دائم لا يمكن ضبطه.
الخلاصة
إغلاق الأبواب أمام السوريين في الأشهر الماضية لم يكن مجرد قرار إداري، بل انعكاس مباشر للأزمة السورية نفسها:
اقتصاد ينهار،
أمن يتفكك داخليا
عدوان خارجي صهيوني مستمر
تجاذب و صراع إقليمي و دولي لأجل النفوذ على سوريا
وسياسة عالقة في الفراغ.
أصبح السوري مطرودا و غير مقبول في أي بلد بالعالم
هناك بلدان مثل لبنان و العراق و تركيا و الأردن و الإمارات كنا ندخلها بكل سهولة
الآن أصبحت مستحيلة
بل إن الدول الأوروبية تفكر بتهجير من لديها من السوريين بذريعة إن أسباب اللجوء… انتهت
و النتيجة أن السوري يُعاقَب مرتين:
مرة داخل وطنه الممزق، ومرة أخرى عند حدود العالم المغلقة.