Home / إعلانات / أبراج و فلك / كسوف_الشمس

كسوف_الشمس

ثابت الحسن

التفكر في ملكوت الله: اقتران محاق الشهر القمري وكسوف الشمس سبتمبر 2025
اللهم اجعله كسفًا لهمنا وغمنا وخوفنا وحزننا ومرضنا، واجعله بداية جديدة مليئة بالخير واليقين》
في مشهدٍ سماويّ مهيب، تشهد نهاية شهر ربيع الأول وبداية شهر ربيع الآخر لعام 1447 هـ حدثًا فلكيًا استثنائيًا، يجمع بين ظواهرَ متعددة تدعو المؤمن إلى التأمل في عظمة الخلق وإبداع الخالق.

التوقيت التفصيلي للأحداث الفلكية:

· موعد الاقتران المركزي (المحاق): يوم الأحد 21 أيلول (سبتمبر) 2025، الساعة 19:54 بتوقيت غرينتش.
· عند هذه اللحظة يقترن الشمس والقمر، مُعلنًا نهاية شهر ربيع الاول وولادة هلال شهر ربيع الآخر فلكيًا.
· إمكانية الرؤية البصرية للهلال: نظرًا لتوقيت الاقتران المتأخر، فإن أولى محاولات رؤية الهلال ستكون بعد غروب شمس يوم الاثنين 22 أيلول (سبتمبر).
· بداية الشهر الجديد:
· فلكيًا: يبدأ شهر ربيع الآخر رسميًا يوم الثلاثاء 23 أيلول (سبتمبر) 2025.
· شرعيًا: تبدأ الشهر برؤية الهلال، والتي تعلنها الجهات المعنية في كل دولة.

الأحداث الفلكية المصاحبة المهيبة:

يشهد هذا الاقتران ظواهرَ فلكية نادرة ومهمة تجتمع معًا:

  1. كسوف الشمس (غير مشاهد في الوطن العربي): يتزامن مع المحاق حدوث كسوف حلقي للشمس، يُرى في مناطق محددة من العالم، بينما لا يمكن مشاهدته في سماء الوطن العربي.
  2. الانقلاب الخريفي: في 22 أيلول (سبتمبر)، يحدث الانقلاب الخريفي، حيث يتساوى طول الليل والنهار تقريبًا في جميع أنحاء العالم.
  3. مقابلة زحل: يصل كوكب زحل إلى وضع المقابلة مع الشمس، مما يجعله في ألمع حالاته وأقرب نقطة إلى الأرض، ليكون جليًا في سماء الليل.

تأملات إنسانية في رحاب الفلك:

هذه العروض الكونية العظيمة ليست مجرد ظواهر فيزيائية، بل هي دلالاتُ عظمةٍ تذكر الإنسان بقدرة الله تعالى وحكمته، وتدعوه إلى:

· التفكر في ضآلة الإنسان أمام هذا الكون الشاسع المحكم.
· تكريس قيم المحبة والمعرفة بدلاً من الكراهية والجهل، فكلنا راحلون ولنورث للأجيال القادمة إرثًا من الخير والعلم.
· محاربة “كودات” الحقد والقتل والجشع التي تُفعل في العالم، بـ “كودات” الرحمة والإنسانية والمحبة، وذلك بقتل نزعات الشر في النفس البشرية أولاً.

إننا اليوم نعيش بين سندان عصر الرقمنة والذكاء الاصطناعي المبرمج، ومطرقة الطمع والجشع والدمار. ولكل منا بصمته الفلكية والفكرية الفريدة التي لا تتشابه مع غيرها، ولكن الخطاب الجمعي الذي يوحدنا هو خطاب الإنسانية الجامع، الذي يجمع بين العبد والإنسانية، وبين العلم والإيمان، وبين الرحمة والمحبة لجميع سكان هذا الكوكب.

فلننظر إلى السماء ليس فقط بعيون الفلكيين، بل بعيون المؤمنين المتأملين، الواعظين بأنفسهم والمحبين لإخوانهم في الإنسانية.

Tagged:

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *