بـلوتـوــ2025ـ2035
أسامينا
الفلكية مايا هزيم
مقال طويل يحتاج وعي عميق وهو ليس توقع بل بحث مهمّ للناس يلي بتحب التفاصيل و إن كنت مهتم بالأسترولوجي الحقيقي احفظ هذا النص لتفهمه بشكل صحيح بعد كل مرحلة قادمة ..
الكثير من علماء الأسترولوجي بالعالم هذه الأيام يقدمون أبحاث وتفسيرات مطولة عن بدء رحلة بلوتو إلى خارج الحدود اي انحراف جنوبي لبلوتو لم نشهده منذ مئات السنين..
بلوتو رمزياً هو سيّد التحولات الكبرى وأثبت ذلك بقوة ومن تجاربنا الإنسانية التي تحكي الكثير والكثير ..لا يهم حجم بلوتو بل رمزيته العظيمة .نعم لقد بدأت رحلة انحراف بلوتو خارج الحدود ..
عندما يتمرّد الكوكب الأسطوري سيد العالم السفلي هاديس :
في علم الأسترولوجي هناك أحداث فلكية تُعتبر نادرة إلى درجة أنها تُغيّر مسار التاريخ.. ومن بين هذه الأحداث هناك ظاهرة استثنائية تُعرف بـ”خروج الكوكب عن الحدود” أو انحرافه خارج خط مسير الشمس ..وهي حالة فلكية تحدث عندما يتجاوز كوكب ما الحدود المخصصة لمساره المداري.. وعندما يكون هذا الكوكب هو بلوتو – سيد العالم السفلي وحاكم التحولات الجذرية – فإن التأثيرات تتجاوز كل التوقعات..
نحن اليوم دخلنا حدث فلكي لم يشهده العالم منذ مئات السنين: بلوتو خارج الحدود في برج الدلو والذي بدأ في 11 سبتمبر 2025. هذا ليس مجرد تحول فلكي عادي بل هو إعادة كتابة لقوانين التغيير والثورة كما نعرفها..
يعلم معظم الناس كيفية تتبع الكواكب من خلال دائرة البروج من الحمل إلى الحوت.. ولكن هناك تتبع مميز للمحترفين يسمّى الانحراف وهو رصد مدى انحراف الكوكب فوق أو تحت خط مسير الشمس .. في حركتها الطبيعية والمعتادة تدور الكواكب ضمن مضمار كونيّ هو خط مسير الشمس..خلاله نلاحظ إنها تتبع قواعد محددة ترتيبات متوقعة ولكن بين الحين والآخر يُخالف كوكب ما هذا الترتيب فيتجاوز الخط ..شمال أو جنوب ذلك الخط ويدخل منطقة محظورة أو يقال أنه يتمرد على القوانين الشمسية ..مثل انحراف المريخ خلال أشهر فبراير ومارس 2024 هذا يعني أن الكوكب خارج عن القانون و خارج عن السيطرة بالمختصر خارج عن سيطرة الشمس.. إنه في منطقة لا توجد فيها قوانين حيث يمكن أن يحدث أي شيء..
والآن تخيّل أن هذا الكوكب المتمرد هو بلوتو… سيد العالم السفلي حاكم القوة، والموت، والتحول، والانهيارات النفسية التي تعيد ميلاد عصور بأكملها… ولماذا هذا الحدث استثنائي..
خروج بلوتو عن حكم الشمس وفي خضم أحداث عام حافل بتحولات كواكب خارجية كبرى تشمل نبتون وأورانوس وزحل..
وهذه المرة سيظل بلوتو خارج نطاقه جنوباً لعشر سنوات ولكن يستمر الانحراف جنوباً ١٢٠ عام ولن يتكرر هذا النمط إلا بعد مئات السنين.. إنه حدث استثنائي بكل معنى الكلمة..
وما يجعل الأمر أكثر ندرة هو أنه يحدث أولاً في برج الدلو – برج المتمرد، الغريب، المبتكر، صاحب الرؤية المستقبلية والثورية. برج الدلو يحكم التكنولوجيا، الذكاء الاصطناعي، الحركات الجماعية، اللامركزية، والتمرد ضد كل أشكال السيطرة التقليدية.
ما ممكن نكتب عن هذا الموضوع دون قراءة كتاب عالمة الأسترولوجي روزي فين “ثورة بيرسيفوني” التي أكدت أن دورات انحراف بلوتو ليست نادرة فحسب… بل أسطورية.. روزي قضت سنوات في البحث ورسم خرائط لمسار بلوتو خارج الخدود وجمعت الأنماط التاريخية والثورات والصحوات عبر التاريخ..
هذا ليس مجرد بلوتو يُهدم الأنظمة القديمة بل هو بلوتو يُعيد صياغة مخطط التحول بأكمله..
وجهان لانحراف وتمرد بلوتو: الشمال مقابل الجنوب الأعلى مقابل الأسفل والاسفل مقابل الأعلى ..
لنفهم ما ينتظرنا من خلال دلالات انحراف بلوتو: نحتاج إلى استكشاف الاختلاف الجوهري بين نوعي الانحراف لـ بلوتو : الشمالي والجنوبي.. كل نوع يعطي تحولات أزمنة مختلفة على مسار الحضارة الإنسانية..
بدأت مرحلة بلوتو الخارج عن حدوده شمالاً مع اربعينيات القرن الماضي كان #بلوتو خارج الحدود الشمالية : عصر الطغاة والدكتاتوريات وتاريخياً ترتبط دورات بلوتو خارج الحدود الشمالية بصعود الإمبراطوريات والديكتاتوريات والسلطة المركزية التي تعتمد على الخوف والسيطرة.. إنه وقت تتجمع فيه القوة في أيدي قلة وتُبنى فيه أنظمة ضخمة تهيمن على الجماهير..
أمثلة تاريخية
1939 – 1948 : الحرب العالمية وتحولات كبرى بموازين القوى والاقطاب السياسية مع ولادة وكالات المخابرات التي تعمل لصالح الحكومات المركزية ومايسمى الحكم الأمني و تأسيس صندوق النقد الدولي والأمم المتحدة.. كان وقتها بدأ عصر جديد من السيطرة العالمية..
تلك هي المرحلة انحراف بلوتو الشمالي التي يتصرف فيها بلوتو مثل ملك الظلام حيث يهدم الهياكل القديمة فقط لإعادة بناء هياكل جديدة أكثر قوة وسيطرة فوقها دون تغيير حقيقي في ديناميكية القوة ..بدأ وقتها حكم الدولة العميقة بالعالم كله .. إنه زمن الغزو وتجميع السلطة في أيدي القلة والطاعة العمياء بدافع الخوف.. تُصبح الأنظمة والمؤسسات أقوى وأهم من الشعوب التي “على أساس” أن تلك الأنظمة وجدت لخدمة الشعوب.
بلوتو بانحراف نحو الجنوب من خط مسير الشمس : انتفاضة الشعوب : هذا هو العصر الذي ندخله الآن – وهو مختلف تماماً عن سابقه.. عندما يتمرّد بلوتو إلى الجنوب خارج حدوده يعود لمكانه حارس العالم السفلي ..إنه يختفي تحت الأرض مجازياً.. يأخذ معه ما أحضره للأعلى ..الشعوب والطبقة المستضعفة بالمجتمع تتمرد و الأنظمة القديمة تنهار .. والروح البشرية تتمرد على القيود.. ليس الهدف بناء إمبراطورية جديدة بل إحراق الإمبراطوريات القديمة وزراعة عالم جديد من رمادها..
كما حدث تماماً بالثورات الفرنسية والأمريكية وحتى فترة أفول الدولة العثمانية .. لكن يجب أن نتذكر أمر جوهري : بلوتو خارج الحدود الجنوبية لا يمنحنا عالم أفضل بشكل تلقائي.. بل يمنحنا فرصة لبناء عالم جديد إذا ارتقينا إلى مستوى التحدي واستطعنا استغلال هذه الطاقة التحويلية بحكمة..
الآن نحن في فترة الصراع بين دورتين لخروج بلوتو عن حدوده بين الأعلى والأدنى ..لهذا يبدو كل شيء نعيشه فوضوي وليس هناك من تفسيرات منطقية ..
نحن اليوم نقف على عتبة دورتين كونيتين هائلتين – ولهذا السبب تبدو الأمور فوضوية ومتفجرة.. عبور بلوتو القادم جنوبي سفلي خارج الحدود يَعِد بثورة على العالم القديم وتحول جذري و لكننا ما زلنا عالقين في ظل وتأثيرات آخر دورة شمالية ..
هذا التوتر بين السيطرة والانهيار.. بين الاستبداد والتحول.. بين القديم والجديد.. هو بالضبط مصدر الضغط النفسي والاجتماعي الذي نعيش فيه الآن..
لقد بلغ بلوتو ذروة انحرافه الشمالي خارج خط مسير الشمس في أعوام بين 1940 إلى 2018 كانت الأنظمة والمؤسسات التي بدأت تزرعها في تلك الفترة – استخباراتية وأمنية والمجتمع الرأسمالي الغربي الصناعي والعسكري والقومية العالمية الوهمية والرأسمالية المتوحشة والصهيونية ..لن تختفي بمجرد انتهاء العبور الفلكي.. بيوم وليلة ..فلا تزال هذه المؤسسات والأنظمة تهيمن على المشهد العالمي حتى اليوم بل وازدادت قوة وتعقيد ..نحن نعيش في الذيل الطويل لهذا التأثير والذي أصبح أكثر خبث الآن بعد أن اندمجت التكنولوجيا بالمراقبة والتحكم في البيانات والمعلومات..
تخيل الأمر هكذا : غرس بلوتو الشمالي عالمياً بذور إمبراطوريات رأسمالية مخابراتية في أربعينيات القرن الماضي.. هذه البذور نمت على مدى عقود ولها الآن جذور هائلة ومتشعبة في كل جانب من جوانب حياتنا.. مجرد أن يتغير الطقس الكوني لا يعني أن الشجرة العملاقة ستقطع فوراً… ولكنها ستبدأ في اليباس ..
عبور بلوتو الجنوبي تاريخياً ارتبط بالتمرد والإصلاح والثورة الشعبية – لكن هذا لا يعني أننا سنتجنب الفوضى أو أن الطريق سيكون سهلًا.. غالباً ما تتطلب هذه الصحوات الجماعية أن يكشف الطغيان والفساد عن وجهه الكامل والحقيقي.. أحياناً ازدياد الوضع سوء هو منهاج بلوتو قبل التحولات التي تعطي تحسن وبأن تصل الأنظمة إلى ذروة تجاوزها للحدود حتى تصحى الشعوب من سباتها.
نعم إن هذه الدورة الجديدة لبلوتو تحتاج إلى أن يصبح الفساد وانهيار أنظمة بلوتو الشمالي مرئي بوضوح للعيان وحينها فقط يمكن تحدّيها وتفكيكها وإعادة بنائها من الأساس..
نحن نعيش في حالة تداخل متقلبة بين دورتين متناقضتين.. لهذا السبب تبدو الأمور مستقطبة وفوضوية ومتطرفة و نشهد انهيار عالمي تدريجياً ويبدو أن أصحاب السلطة يخرجون عن السيطرة دون عواقب حقيقية.. إنه الصراع الأخير للعالم القديم ..
إنما الحكمة والجوهرة المخبأة في هذه الفوضى :
” كلما أصبحت طاقة بلوتو الشمالي أكثر تطرف ووضوح في قبحها،
كانت استجابة بلوتو الجنوبي أقوى وأكثر جذرية عندما تصل”
إن الفترة الانتقالية التي نعيشها الآن تجبرنا على مواجهة أسئلة أساسية حول طبيعة السلطة والمجتمع :
من يملك السلطة بالعالم كله !؟ هل هي في أيدي الحكومات والشركات الكبرى!! أم أنها كامنه بأيدي خفية تحوم بالظلام (دولة عميقة) ؟؟
كيف تبدو القوة الجماعية الحقيقية للشعوب وكيف يمكن للناس أن يتحدوا ويُحدثوا تغيير حقيقي..
يطاردنا شبح بلوتو الشمالي بينما يشتد الصراع بين السلطة والناس. لم يكتمل الإصلاح بعد لكن الضغط يتزايد.. وفوق كل هذا نتجه نحو تحولات كبرى متعددة في الكواكب الخارجية.. خاصة أورانوس ونبتون ..
دورة بلوتو في برج الدلو: ثورة تكنولوجية وروحية
ما يجعل الفترة من 2025 إلى 2035 هي أساس العالم الجديد .. هو أننا ندخل فعلياً في دورة بلوتو الجنوبي في برج الدلو .. هذا ليس مجرد وعد بثورة تقليدية بل هو تمرد تكنولوجي ونفسي وطاقي شامل..
برج الدلو والتحولات المنتظرة ..الدلو يحكم مجالات حيوية في عصرنا
*التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي : ثورات في كيفية تفاعلنا مع التكنولوجيا ودورها في حياتنا.
*الحركات الجماعية : تنظيم الناس بطرق جديدة ومبتكرة للتغيير.
*اللامركزية : تفكيك الأنظمة المركزية لصالح نماذج موزعة ..
*الرؤية المستقبلية : التفكير خارج الصندوق والابتكار الجذري.
*المُثُل الإنسانية : التركيز على الكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية..
*التمرد ضد السيطرة: رفض كل أشكال الهيمنة والقمع.
لذا فإن القوة المظلمة لبلوتو تنطلق وتذهب تحت الأرض في برج الدلو مما يعني أن هذا العبور سوف يُعطّل جذرياً كيفية استخدام القوة : من خلال الأنظمة الجماعية والتمرد المشترك والتكنولوجيا. لن يقتصر التغيير على الحكومات أو الحروب التقليدية بل سيشمل كل جوانب ..كيف نتواصل، نتعلم، نعمل، ونعيش..
((السيناريوهات الخمسة المحتملة كدلالة مستقبلية ))
في كتابها “ثورة بيرسيفوني” حددت العالمة روزي فين خمسة سيناريوهات محتملة يمكن أن تؤدي إليها هذه الثورة الكونية.. كل سيناريو يمثل مسار مختلف للبشرية:
انهيار المؤسسات
انهيار بطيء وتدريجي للأنظمة القديمة..الحكومات تفقد شرعيتها الشركات الكبرى تتصدع والمؤسسات التعليمية والدينية تواجه أزمات ثقة.. لا يحدث تجديد فوري إلا إذا بادر الناس بإيجاد بدائل حقيقية..
الثورة الشعبية
الناس ينهضون بقوة والأنظمة القمعية تسقط بسرعة.. لكن الفوضى يمكن أن تحل محل النظام إذا لم تكن هناك رؤية واضحة وقيادة حكيمة لما يأتي بعد الهدم..
القيادة السلمية
تطور تدريجي على غرار فلسفة غاندي ومارتن لوثر كينغ.. نضج روحي وأخلاقي مع قيادة مجتمعية تُركز على التغيير اللاعنفي والبناء الإيجابي..
التحولات العلمية والتكنولوجية
اكتشافات ثورية في مجال الطاقة قفزات نوعية في فهم الفيزياء والوعي صحوة حقيقية للذكاء الاصطناعي اختراقات في الطب والبيولوجيا..
الصحوة الجماعية
نهضة روحية جماعية حقيقية.. الوعي نفسه يصبح كالقانون الطبيعي.. تطور في الحدس الجماعي والتخاطر والاتصال الروحي..
**من المهم أن نفهم أن المستقبل قد يكون مزيج من القليل من هذه السيناريوهات أو من الخمسة فرضيات جميعاً أو حتى شيء جديد كلياً لم نتصوره بعد.. مثل ظهور مخلّص عظيم وهو ليس شخص بل مصفوفة كاملة شجرة كاملة تقابل تلك الشجرة الملعونة ..
التجليات المحتملة لبلوتو الجنوبي (2025-2035)
مع بدء بلوتو رحلته الفريدة خارج الحدود جنوباً وعبر برج الدلو ندخل نافذة زمنية مشحونة بالتحولات – ليس فقط على الصعيد الاجتماعي والسياسي بل على الصعيد التكنولوجي والروحي والشخصي. وقد تتجلي هذه الطاقة كالتالي :
*ثورات في الفكر والمعتقدات وتمرد فكري شامل : قد يرفض الناس العقائد الجامدة والمؤسسات التقليدية والتفكير الثنائي البسيط..
*الحقيقة اللامركزية : لم تعد “الحقيقة تأتي من الأعلى إلى الأسفل” من المؤسسات الرسمية بل يبحث الناس عنها بأنفسهم.. خام من مكانها الاصلي ..وعبر سكانها الأصليين.. وقد نلحظ انتشار التعليم الذاتي والموارد المفتوحة و نمو الروحانية دون وسطاء أو مؤسسات دينية..و ثورات في التكنولوجيا وتحولات رقمية جذرية: سيبحث بلوتو بعمق في الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية والعملات المشفرة وأنظمة المراقبة.. وستكون هناك انتفاضات تكنولوجية ومعارك حامية حول مَن يتحكم في البيانات والخوارزميات.. ثورات في الأنظمة والهياكل وانهيار البُنى القديمة : تنهار هياكل السلطة القديمة تحت وطأة عدم استدامتها – الحكومات المنهارة.. الأنظمة العامة المُعطلة..المؤسسات الدينية التقليدية.. النماذج الاقتصادية المتهالكة..وإعادة البناء من الأساس تتم إعادة كتابة الأنظمة التي كانت في السابق تخدم النخبة فقط لتصبح أكثر عدلًا وشمولية..مثل أنظمة الرعاية الصحية البديلة والتعاونية شبكات الطاقة اللامركزية هياكل قانونية جديدة متعلقة بحقوق البيانات والخصوصية الرقمية نماذج جديدة للمواطنة والهوية..
والأهم تحولات الوعي الجماعي : هذا البُعد ليس سياسي أو تكنولوجي بل هو حيوي وروحي حيث بلوتو الجنوبي في برج الدلو
يعني انهيار العقلية القديمة و تحطيم الصور النمطية والقوالب الفكرية الجامدة.. والبحث الداخلي عن الحقيقة المزيد من الناس يبحثون عن الحقيقة من الداخل وليس من المؤسسات الخارجية..
وتأتي الوحدة من خلال الصدمة ..الدفع نحو الوحدة العالمية والتعاطف والترابط – ليس بطريقة سطحية ولكن من خلال الكشف عن الصدمات المشتركة والخلل النظامي..مثل أن نواكب انتشار ممارسات الشفاء التقليدية والبديلة و دراسات جدية في التخاطر والقدرات الخارقة ..أبحاث في ذاكرة الماء والطب الطاقي ..علوم تُثبت أن الوعي قوة حقيقية في الكون..
ستسأل نفسك أول ما يذهب بلوتو جنوباً:
**مَن يسحب طاقاتنا الجسدية والروحية هل هو العمل النمطي أم دراسة تلقينية أم وسائل الإعلام ام شبكات التواصل الاجتماعي ام كل ماسبق ام كيان غامض مازال يتغذى على الأرواح ويشوه أشكال البشر .. ولماذا تخلى الناس عن طاقاتهم : هل بسبب المخاوف أو الراحة أو العادات التي تجعلك تفضل أن يقرر آخرون بدلًا عنك..
أهم وأول خطوة مع بلوتو إلى جنوب خط مسير الشمس: كيف تستعيد طاقتك بشكلها الكامل روحية وجسدية .. لقد حان الوقت لاستعادتها من أي شيء يسرقها الإلهاء والخوف وأنظمة المعتقدات والماتريكس الذي تغذى لعشرات السنين من أرواح البشر ..
استعد طاقتك وتحرر من السيطرة اي نوع من السيطرة لو كانت فكرة فقد تكون فخاً يحبسك بالعالم القديم ..مع انطلاقه للجنوب لن يكشف بلوتو عن وجه جميل للعالم ..برغم التصنع والتصنع العالم كشف عن وجه قبيح جداً عديم الرحمة والإنسانية سيء النوايا ..
لقد انطلق بلوتو برحلته خارج الحدود والقانون و بما أن الخالق سخّره لمهمة معينه أنا لا اخاف من هذا الحدث الكبير ..
إن كنت تريد مثالاً عن بلوتو بمساره الجنوبي لقرابة ١٢٠ عام حيث تبدأ من الآن وتتبلور بالاعوام المقبلة ..
تعالوا نتذكر الفترة بين ١٧٧٠ إلى عام ١٩٢٥ :
(((اعرف اي عصر من مشاهيره وعلمائه )))
علماء غيروا مسار الحضارة الإنسانية من موسيقا إلى فنون إلى فلسفه إلى أدب إلى فيزياء إلى اختراعات ولايمكن أن نحصي علماء تلك المرحلة من عمر البشرية ..راح اتذكر بعضهم لنربط مسار بلوتو الجنوبي :
نيكولا تيسلا و توماس أديسون و فاراداي و ماكسويل و هيرتز و لافوازييه و داروين و باستور.. وسيغموند فرويد وكارل يونغ و إيفان بافلوف.. فيودور دوستويفسكي وليو تولستوي وفيكتور هوغو تشارلز ديكنز وغوته وشكسبير .. نيتشه وكارل ماركس و آرثر شوبنهاور ..و بيتهوفن وشوبان. تشايكوفسكي وفان جوخ..
ومن العرب : عبد الرحمن الكواكبي و جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده ورفاعة الطهطاوي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم و معروف الرصافي .. هي القرن ١٩ يلي كان بلوتو خلاله خارج الحدود جنوباً.. إذا هيك نتيجته اهلا وسهلا بالعالم الجديد وكل الأيام والسنين خير وبركة ..
شوفولي بلوتو حسب المحاكاة للسماء طبعاً محاكاة دقيقة جداً تظهر كيف له انحراف جنوبي بدأ ويستمر طويلاً ثم يعود للأعلى من جديد وهكذا ..أنا بشوف أنه المكان الأساسي لبلوتو هو تحت الأرض هو الاسفل فهو حارس العالم السفلي هاديس ووقت يرجع يكون أعلى يأتي بالكثير من معاني العالم السفلي لتسيطر اجيال ولكن كما الأعلى كذلك الادني ..
وتلك الأيام نداولها بين الناس ..