Home / تعليم / ذكاء اصطناعي / عندما يتعلم الروبوت من روبوت: أزمة الذكاء الاصطناعي في 2025

عندما يتعلم الروبوت من روبوت: أزمة الذكاء الاصطناعي في 2025

أسامينا

علي عجوز

عندما يتعلم الروبوت من روبوت: أزمة الذكاء الاصطناعي في 2025

في أبريل 2025، اكتشف الباحثون أن 74% من الصفحات الجديدة على الإنترنت تحتوي على نصوص مكتوبة بالذكاء الاصطناعي وليس بشراً حقيقيين.
هذا يعني أننا وصلنا لنقطة خطيرة جداً – الإنترنت الذي كان مليئاً بأفكار وتجارب ومعارف بشرية حقيقية، أصبح الآن مليئاً بمحتوى مُقلّد من نماذج لغوية.

والمشكلة الأكبر؟ الذكاء الاصطناعي الجديد يتعلم من هذا المحتوى الاصطناعي نفسه! تخيل لو طفل صغير بدلاً من أن يتعلم من معلم حقيقي، يتعلم من معلم روبوت، والروبوت هذا تعلم من روبوت آخر، والثاني من ثالث… بعد عشر مراحل، ماذا سيتعلم الطفل بالضبط؟

العلماء في جامعة نيويورك وصفوا هذه المشكلة بـ”انهيار النموذج” – وهو ليس مجرد اسم مخيف، بل حقيقة مُثبتة. كلما تدرب الذكاء الاصطناعي على محتوى مُولّد من نماذج سابقة، يبدأ بفقدان التنوع والدقة والإبداع. يصبح مثل لعبة كنا نلعبها قديماً – كل شخص يهمس للذي بجانبه بجملة، وبعد عشرة أشخاص تصبح الجملة مشوهة تماماً. الفرق أن هذا ليس لعبة، بل مستقبل التكنولوجيا التي نعتمد عليها.

وأكثر ما يُقلق فعلاً أن البيانات “النظيفة” – أي المحتوى الذي كتبه بشر حقيقيون قبل 2022 – أصبحت نادرة كالذهب. الشركات الكبرى مثل OpenAI وGoogle جمعت تريليونات الكلمات البشرية قبل أن ينتشر ChatGPT ويملأ الإنترنت بالمحتوى الاصطناعي. الآن؟ أي شركة جديدة تريد إنشاء ذكاء اصطناعي ستجد أن الإنترنت أصبح ملوثاً بنسبة 70-90%. أي أن الأوائل كسبوا اللعبة، والباقون… حظهم عاثر. والسؤال الذي يطرح نفسه: لو استمررنا بهذه السرعة، إلى أين نحن ذاهبون بالضبط؟

Tagged:

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *