صفقة القرن أم خطأ استراتيجي؟تريليون دولار صيني مقابل السيطرة على السوق الأمريكية
أسامينا
قد يبدو استثمار الصين الذي يبلغ تريليون دولار في الولايات المتحدة وكأنه تنازل من بكين لواشنطن، شبيهاً بالتزامات كوريا الجنوبية واليابان وأوروبا والخليج العربي بالاستثمار في أمريكا، لكنه في الحقيقة مختلف تماماً.
فقد كانت الشركات الصناعية الصينية الكبرى خارج السوق الأمريكية في السنوات الماضية، وسعت دائماً لإيجاد طريقة للعودة.
والطريقة الممكنة الوحيدة هي إنشاء مصانع داخل الولايات المتحدة، بينما تُنتَج المكونات الأساسية في الصين وتُنقل إلى المصانع الأمريكية للتجميع والبيع هناك.
وهذه هي الطريقة التي تعمل بها الشركات الصينية في كثير من دول العالم، ولا تختلف أمريكا إلا بحجم سوقها الضخم.
إذن، فإن استثمار الصين التريليوني هو في الواقع صفقة لفتح السوق الأمريكية أمامها.
وإذا وافقت واشنطن، فستتمكن علامات صينية مثل هواوي وZTE وBYD وشيومي وCATL وغيرها، التي كانت تُعتبر سابقاً تهديداً للأمن القومي الأمريكي، من دخول السوق الأمريكية بشكل علني.