خبير اقتصادي يوجه رسالة لوزير الاقتصاد السوري
أسامينا
السيد وزير الاقتصاد المحترم .
قراركم بتصدير النحاس والالمنيوم يرتبط بالامن القومي واتمنى ان يصلك ما سأكتب .
العالم سيواجه تحديات كبيرة في المعادن الضرورية للصناعة عالية الدقة التي يحتاجها للانتقال من الطاقة الملوثة للبيئة إلى الطاقة منخفضة الكربون، خلال السنوات المقبلة، كذلك المعادن الحيوية المستخدمة في الشرائح الإلكترونية اللازمة لبناء تكنولوجيا المستقبل، هكذا خلصت دراسة لمعهد بروكغنز للدراسات في واشنطن.
الدراسة حددت 40 معدنًا أساسيًا اعتبرتهم من أكثر المعادن في الأهمية الإستراتيجية، لافتة إلى أنهم يدخلون ضمن حماية “الأمن القومي الأمريكي”، يتصدرهم المعادن الأرضية النادرة بجانب حزمة أخرى على رأسها النيكل والنحاس والليثيوم والكوبالت وصفائح الألمونيوم، تلك التي تمثل أحد أضلاع صناعات الفضاء والصناعات الدفاعية.
سيادة الوزير المحترم :
انت تعلم أن الدول عندما تشكل احتياطيات استراتيجية لهذه المعادن فهي ترفع من قيمة وقوة أوراقها السياسيه .اعتقد واضحه ولن ادخل بتفاصيل قوة الأوراق السياسيه وارتباطها بالاقتصاد والاحتياطيات الاستراتيجية ونحن بلد يفتقر إليها.
سيادة الوزير المحترم .
اعتقد انه غاب عن ذهنك ان سورية وقعت اتفاقية الكربون وانها التزمت برصيدها الكربوني الذي يعاني من عجز . وانت تعلم أن هناك منصات دولية لشراء الكربون التي تشتريه الدول لإغلاق ارصدتها من الرصيد الكربوني . وانت تعلم أن النحاس والالمنيوم معدنان ناقلان دون توليد للكربون وهذه نقطه على درجه عاليه من الأهمية. وبالذات ان سورية بحاجه للنحاس والالمنيوم على اعتبار انها تتحضر لاعادة الأعمار والذي يتطلب إعادة ترميم البنى التحتيه وبالذات الكهرباء . وانت تعلم أن إحدى المدن الصناعيه اصبح لديها مجمع للصناعات التكنولوجيا وهي بحاجة ماسة للنحاس والالمنيوم اضافة لوجود معامل لانتاج الاكبال والاسلاك النحاسي والالمنيوم . وانت تعلم أن سورية تتجه لإنتاج الطاقة البديلة وانتاجها يحتاج للنحاس والالمنيوم .
عذرا سيادة الوزير فقرارك يلزمه دراسة دقيقة ترتبط بمستقبل البلد أن كان لجهة الطاقة او لجهة إنتاج الشرائح الإلكترونيه وصناعة التكنولوجيا بظل توفر السيلكون والكوارتز في سورية وهما بحاجة للنحاس والالمنيوم كنواقل . وأعتقد أن ما أشرنا اليه أعلاه يرتبط بالامن القومي . الا يكفينا انبعاثات الكربون من القمامه الصلبه والحيوية .هل تعلم انه بعد ٨ سنوات سورية ستكون بين اوائل الدول في الانبعاث الكربوني . أطال الله بعمرك لتسمع عن مقابر الألواح الشمسية التي سينبعث منها الكربون والمعالجة ستكلف مليارات الدولارات . إضافة للانبعاثات من السيارات والقمامه .رغم وجود دراسة وطنيه لمعالجة القمامه وتوليد الكهرباء والهيدرجين ورفع الرصيد الكربوني .الا انه للأسف هذه الدراسة رميت لأنها لا تحقق مصالح البعض . ونحن على استعداد لمناقشة اي جهة بخصوص توليد الكهرباء من خلال معالجة القمامه .
اعذرني فواجبي أن أشير إلى ذلك حرصا على مصلحة البلد والخزينة .
دمت بخير سيادة الوزير .
الخبير الاقتصادي :عامر شهدا